منتديات مدينة المطر
اذا كنت عضواً في المنتدى تفضل بالدخول ، اذا كنت زائراً اضغط على زر التسجيل لتنضم الى عائلة منتديات مدينة المطر
منتديات مدينة المطر
اذا كنت عضواً في المنتدى تفضل بالدخول ، اذا كنت زائراً اضغط على زر التسجيل لتنضم الى عائلة منتديات مدينة المطر
منتديات مدينة المطر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مدينة المطر

ثقافي اجتماعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لترى المنتدى بشكل أفضل و أجمل بكثير ادخل من برنامج { موزيلآ فايرفوكس }   او  Opera Middle East للتحميل هناااااا
موادع الضحكه:: اهلا ومرحبا بكم في منتديات مدينة المطر :: نرحب اجمل ترحيب بالاعضاء الجدد

 

 قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بنت الكويت
عضوVip
عضوVip
بنت الكويت


البلاد : قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم 602938241
المزاج : قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم Pkb32862
الجنس : انثى عدد المساهمات : 1779
السٌّمعَة : 0
تاريخ الميلاد : 10/09/1984
تاريخ التسجيل : 08/01/2011
العمر : 39
. : قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم Ihl8Q-A1w1_235011928

قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم Empty
مُساهمةموضوع: قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم   قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم Emptyالأحد مايو 01, 2011 8:52 am

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


حبيت تشاركوني في قضية التشرد واتمنى تفاعلكم


كيف نعرّف الطفل المشرّد؟

كيف يعيش الأطفال المشرّدون ؟

كيف نعالج مشكلة التشرد؟







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
موادع الضحكه
الادارة
الادارة
موادع الضحكه


البلاد : قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم 346477413
المزاج : قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم GE332518
المهنة : قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم 923417194
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 4284
السٌّمعَة : 18
تاريخ التسجيل : 02/11/2010
المزاج : عادي
MMS : قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم Mms-52

قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم Empty
مُساهمةموضوع: رد: قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم   قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم Emptyالجمعة مايو 13, 2011 6:53 am

التشرد ظاهرة اجتماعية تتمثل في الشخص الذي لايجد مكانا يأوي اليه فيسمى متشردا ومجتمعاتنا العربية والاسلامية تكاد تخلوا من هذه الظاهرة بفضل القيم العربية والاسلامية والترابط الاسري الذي عرف عن العرب وأيدته الشريعة الاسلامية كما أيدت كثيرا من اعراف العرب .... ومن عادة العرب ان يساعدوا بعضهم , فالمرء اذا ما مر بظروف عصيبة لجأ الى الله عز وجل ثم الى اقاربه وعشيرته ليقفوا الى جانبه وقت الشدائد ومن النادر ان تترك القبيلة او الاسرة احد افرادها يعيش حالة التشرد الا اذا كان به مرض معدي كالجذام والعياذ بالله ....
أن تفسير انتشار هذه الظاهرة يعود إلى تفاعل جملة من العوامل، ينتسب بعضها إلى مجالات الاقتصاد والتنمية، وبعضها الآخر إلى ظروف السلم والحرب والأمن، وبعضها الثالث إلى مشكلات الممارسة اليومية للحياة في مجالات البيئة والثقافة والسلوك.

وهكذا يمكن تجاوز التصنيف التقليدي للأسباب المحتملة لتفسير انتشار ظاهرة الأطفال المشردين بالتركيز على التفسيرات الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية بشكل معزول، باعتماد مقاربة تكاملية تبرز التفاعلات الممكنة بين مجموعة من العناصر تندرج كلها ضمن صنفين كبيرين: عوامل موضوعية وعوامل ذاتية.



عوامل موضوعية

وتتفاعل فيها العناصر الاقتصادية والاجتماعية بشكل متكامل، ويظهر ذلك بالخصوص في الدول النامية، ومنها دول العالم الإسلامي، حيث يبرز العنصر الاقتصادي بشكل حاسم، وبخاصة لدى الفئات المحرومة، حيث تقل فرص الشغل وتعم البطالة، وبخاصة وحتى الذين يشتغلون فإنهم يتقاضون أجوراً زهيدة، تجعلهم يعيشون في ضائقة مالية دائمة تنعكس على ظروف عيشهم ومسكنهم، بحيث نجد هذه الفئات تقطن خاصة في الأحياء الهامشية، وفي مدن الصفيح المنتشرة في ضواحي المدن الكبرى والمتوسطة، وهي أماكن صالحة لانتشار مجموعة من الأمراض الاجتماعية كتعاطي المخدرات والإجرام والدعارة ... وكل هذا يسهم بشكل أو بآخر في تضييق الخناق على الطفل بتحديد الفضاء الذي يمكنه من ممارسة طفولته في غياب بنيات تربوية ملائمة، مثل المدارس ومراكز الطفولة والشباب وملاجيء الأيتام.. إلخ الشيء الذي يجعل من الشارع الفضاء الوحيد الذي يلجأ إليه الطفل، والذي يغري باتساعه النسبي بالمقارنة مع البيت، كمجال للعب والحرية الوهمية واللقاء بالأقران.

وبالمقابل، يكتشف نوع الحياة في الأحياء الراقية من المدن، ومظاهر الرفاه التي يرفل فيها أطفال آخرون في مستوى نوع اللباس والأكل والسكن، فيقارن بين وضعه المأساوي، والوضع الذي يعيش فيه الآخرون، فيكون التشرد وسيلة للهروب من هذا الواقع ـ المأساة إلى الواقع ـ الحلم.

هذه الوضعية مرشحة أكثر إلى المزيد من التأزم في ظل ما يسمى بالنظام العالمي الجديد، وكأن التخلف الاقتصادي والاجتماعي للدول النامية لم يكن كافياً في تأثيره على تشرد الأطفال، ليأتي هذا النظام بتوصياته المشهورة في إعادة الهيكلة، وبالتركيز على كل ماهو اقتصادي وتهميش ماهو اجتماعي في برامج الدول.

وقد أدى ذلك إلى ارتفاع أصوات الاحتجاج والاستنكار والتحذير من نتائج تطبيق هذه التوصيات، ومنها صوت مدير اليونسيف الذي سجل مايلي:

"يمكننا أن نجد خطاً سببياً بين النظام الاقتصادي العالمي، وظاهرة أطفال الشارع، إن هذا النظام ساهم بشكل سريع في تنامي الفقر وتعطيل التقدم في بقاع كثيرة من العالم الثالث" .(1)

تتفاعل هذه العناصر الاقتصادية مع المعطيات الاجتماعية للبيئة الأسرية التي يعيش فيها الطفل حيث التفكك الأسري وانتشار الطلاق والترمل، وغياب التغطية الاجتماعية إذ بموت الأب تجبر المرأة احياناً على ممارسة الدعارة مصدراً رخيصاً للعيش ويُضطر الطفل إلى البحث عن فرص للشغل، وحتى في حال وجود الأب فإن ظروفه المادية تجبره على الدفع بأطفاله إلى مجال الشغل قبل السن القانونية إضافة إلى هيمنة الممارسات القمعية في تربية الأبناء والمتميزة بالضرب والتعسف وحتى الاستغلال البدني والجنسي... .

ويبدو أن مؤسسة الأسرة لها علاقة بهذه الظاهرة، حيث يشير أحد الدارسين إلى:

"أن ظاهرة تشرد الأطفال لها علاقة وطيدة بزوال الأسرة الكبيرة التي كانت توفر كل الضمانات المالية والأمنية والعاطفية للأبناء .(2)

وكما تتفاعل أيضاً مع البيئة التربوية المحيطة بالطفل، فغياب المؤسسات الاجتماعية مثل مراكز رعاية الطفولة ودور الشباب، وضعف نسبة التمدرس وانتشار الأمية وعدم ملاءمة التكوين لسوق العمل .. كلها عوامل تساعد على انتشار هذه الظاهرة وتدفع الطفل إلى البحث عن مصادر جديدة للتعلم والتربية، فيجدها في الشارع، وفي ثقافة التهميش والإقصاء.

وإذا أضفنا إلى ذلك كله ما تعرفه بعض دول العالم الثالث، ومنها بعض االبلدان الإسلامية، من حروب قبلية وأهلية وعرقية، مثل حيث تركز الاختيارات الاقتصادية على التسلح، الأمر الذي يقلص من فرص الاستثمارات الاجتماعية. ناهيك عن نتائج التقتيل الجماعي التي ينتج عنها أطفال أيتام بالجملة، لا مأوى لهم ولا أهل ويكون مصيرهم الشارع، بكل المخاطر التي تككتنفه

عوامل ذاتية

إضافة إلى العوامل الاقتصادية والاجتماعية الكامنة وراء انتشار ظاهرة الأطفال المشردين، توجد عوامل أخرى ترتبط بالظروف الذاتية والنفسية لهؤلاء الأطفال، والتي تتحول بفعل تأثير العوامل الخارجية إلى سلوك وممارسة.

(1) .Casa Alliango,1998

(2).A Obo 1996



تظهر هذه العوامل الذاتية أو الفلسفية(1) في شكل تطور صورة أو مفهوم الذات عند المرأة ـ الأم، فقد كانت هذه الصورة مرتبطة أساساً بالعلاقة مع البيت والأبناء والأسرة ... ولكنها، وبعد الخمسينات أصبحت أكثر ارتباطاً بالعمل، إنها صورة جديدة أشبه ماتكون بصورة الرجل. هذا الانتقال كانت له تأثيرات عميقة على الأسرة واستقرارها، وبالتالي على قيمة الطفل داخل هذه الأسرة، كما عرفت المكانة التي كان يحتلها الرجل خلخلة، إذ لم يعد هو الممول الوحيد لحاجات الأسرة، وانتقل اهتمام المرأة من مجرد تحقيق الذات إلى الصراع من أجل مكانة متميزة داخل الأسرة، الأمر الذي تسبب في حالات كثيرة من الطلاق أدى ثمنها الأبناء الذين افتقدوا التماسك الأسري السابق.



وحتى في غياب حالات الطلاق، تكون الأسرة عرضة لأشكال دائمة من الصراع اليومي بين الرجل الذي لا يريد أن يتنازل عن مكانته السابقة، والمرأة التي لا تروقها وضعية التابع لزوجها، بل تسعى إلى مكانة أليق.

وبموازاة مع هذا، تظهر جملة من العوامل النفسية (2)المرتبطة بنوع العلاقة بين الطفل وأبويه أو بأحدهما، فهناك من جهة قسوة الأب، ومن جهة ثانية انعدام قدرة الدفاع عن النفس لدى الطفل... مما يؤدي إلى ظهور مشكلات نفسية مثل الفصام وعدم القدرة على التحكم في الذات والميل إلى الاكتئاب والقلق، والتبول في الفراش، ومرض السرقة... .



(1)Gendreau 1978

(2)Bettelehem 1970



وتدفع هذه العوامل بالطفل إلى مغادرة المنزل بحثاً عن ظروف جديدة تسمح له بتأكيد ذاته داخل جماعة من الأقران في ظل حرية "وهمية".



وبصفة عامة، يمكن أن ننظر إلى تفاعل هذه العوامل الموضوعية والذاتية وعلاقتها بانتشار ظاهرة الأطفال المشردين من خلال الرسم الآتي:



رسم رقم 1: العوامل الذاتية والموضوعية لتشرد الأطفال



جدول


ويظهر من خلال الرسم السابق تفاعل العوامل الذاتية والموضوعية، وكيف تؤثر الجوانب الاقتصادية في العناصر الاجتماعية، وعلاقة هذه الأخيرة بظاهرة انتشار ظاهرة الأطفال المشردين.



إن تأثير كل عنصر على حدة هو إمكانية لحدوث الظاهرة، ولكن تفاعل أكثر من عنصر يصبح تحققاً لهذا الحدوث، فوجود حروب أهلية كاف لظهور الأطفال المشردين في غياب ظروف اجتماعية واقية، وحضور عوامل ذاتية يقوي من احتمال انتشار الظاهرة إذا ساندته عوامل موضوعية اقتصادية أو اجتماعية.

ومن هذا المنظور، نستطيع أن نفهم حجم انتشار ظاهرة الأطفال المشردين في الدول الفقيرة، حيث تكثر المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، وتغيب المرافق التربوية في شكل بنيات تحتية أو وظائف وبرامج تعليمية وتكوينية وثقافية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://s666s.forumarabia.com
بنت الكويت
عضوVip
عضوVip
بنت الكويت


البلاد : قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم 602938241
المزاج : قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم Pkb32862
الجنس : انثى عدد المساهمات : 1779
السٌّمعَة : 0
تاريخ الميلاد : 10/09/1984
تاريخ التسجيل : 08/01/2011
العمر : 39
. : قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم Ihl8Q-A1w1_235011928

قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم Empty
مُساهمةموضوع: رد: قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم   قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم Emptyالسبت مايو 14, 2011 8:44 am

جبل السامرائي كتب:
التشرد ظاهرة اجتماعية تتمثل في الشخص الذي لايجد مكانا يأوي اليه فيسمى متشردا ومجتمعاتنا العربية والاسلامية تكاد تخلوا من هذه الظاهرة بفضل القيم العربية والاسلامية والترابط الاسري الذي عرف عن العرب وأيدته الشريعة الاسلامية كما أيدت كثيرا من اعراف العرب .... ومن عادة العرب ان يساعدوا بعضهم , فالمرء اذا ما مر بظروف عصيبة لجأ الى الله عز وجل ثم الى اقاربه وعشيرته ليقفوا الى جانبه وقت الشدائد ومن النادر ان تترك القبيلة او الاسرة احد افرادها يعيش حالة التشرد الا اذا كان به مرض معدي كالجذام والعياذ بالله ....
أن تفسير انتشار هذه الظاهرة يعود إلى تفاعل جملة من العوامل، ينتسب بعضها إلى مجالات الاقتصاد والتنمية، وبعضها الآخر إلى ظروف السلم والحرب والأمن، وبعضها الثالث إلى مشكلات الممارسة اليومية للحياة في مجالات البيئة والثقافة والسلوك.

وهكذا يمكن تجاوز التصنيف التقليدي للأسباب المحتملة لتفسير انتشار ظاهرة الأطفال المشردين بالتركيز على التفسيرات الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية بشكل معزول، باعتماد مقاربة تكاملية تبرز التفاعلات الممكنة بين مجموعة من العناصر تندرج كلها ضمن صنفين كبيرين: عوامل موضوعية وعوامل ذاتية.



عوامل موضوعية

وتتفاعل فيها العناصر الاقتصادية والاجتماعية بشكل متكامل، ويظهر ذلك بالخصوص في الدول النامية، ومنها دول العالم الإسلامي، حيث يبرز العنصر الاقتصادي بشكل حاسم، وبخاصة لدى الفئات المحرومة، حيث تقل فرص الشغل وتعم البطالة، وبخاصة وحتى الذين يشتغلون فإنهم يتقاضون أجوراً زهيدة، تجعلهم يعيشون في ضائقة مالية دائمة تنعكس على ظروف عيشهم ومسكنهم، بحيث نجد هذه الفئات تقطن خاصة في الأحياء الهامشية، وفي مدن الصفيح المنتشرة في ضواحي المدن الكبرى والمتوسطة، وهي أماكن صالحة لانتشار مجموعة من الأمراض الاجتماعية كتعاطي المخدرات والإجرام والدعارة ... وكل هذا يسهم بشكل أو بآخر في تضييق الخناق على الطفل بتحديد الفضاء الذي يمكنه من ممارسة طفولته في غياب بنيات تربوية ملائمة، مثل المدارس ومراكز الطفولة والشباب وملاجيء الأيتام.. إلخ الشيء الذي يجعل من الشارع الفضاء الوحيد الذي يلجأ إليه الطفل، والذي يغري باتساعه النسبي بالمقارنة مع البيت، كمجال للعب والحرية الوهمية واللقاء بالأقران.

وبالمقابل، يكتشف نوع الحياة في الأحياء الراقية من المدن، ومظاهر الرفاه التي يرفل فيها أطفال آخرون في مستوى نوع اللباس والأكل والسكن، فيقارن بين وضعه المأساوي، والوضع الذي يعيش فيه الآخرون، فيكون التشرد وسيلة للهروب من هذا الواقع ـ المأساة إلى الواقع ـ الحلم.

هذه الوضعية مرشحة أكثر إلى المزيد من التأزم في ظل ما يسمى بالنظام العالمي الجديد، وكأن التخلف الاقتصادي والاجتماعي للدول النامية لم يكن كافياً في تأثيره على تشرد الأطفال، ليأتي هذا النظام بتوصياته المشهورة في إعادة الهيكلة، وبالتركيز على كل ماهو اقتصادي وتهميش ماهو اجتماعي في برامج الدول.

وقد أدى ذلك إلى ارتفاع أصوات الاحتجاج والاستنكار والتحذير من نتائج تطبيق هذه التوصيات، ومنها صوت مدير اليونسيف الذي سجل مايلي:

"يمكننا أن نجد خطاً سببياً بين النظام الاقتصادي العالمي، وظاهرة أطفال الشارع، إن هذا النظام ساهم بشكل سريع في تنامي الفقر وتعطيل التقدم في بقاع كثيرة من العالم الثالث" .(1)

تتفاعل هذه العناصر الاقتصادية مع المعطيات الاجتماعية للبيئة الأسرية التي يعيش فيها الطفل حيث التفكك الأسري وانتشار الطلاق والترمل، وغياب التغطية الاجتماعية إذ بموت الأب تجبر المرأة احياناً على ممارسة الدعارة مصدراً رخيصاً للعيش ويُضطر الطفل إلى البحث عن فرص للشغل، وحتى في حال وجود الأب فإن ظروفه المادية تجبره على الدفع بأطفاله إلى مجال الشغل قبل السن القانونية إضافة إلى هيمنة الممارسات القمعية في تربية الأبناء والمتميزة بالضرب والتعسف وحتى الاستغلال البدني والجنسي... .

ويبدو أن مؤسسة الأسرة لها علاقة بهذه الظاهرة، حيث يشير أحد الدارسين إلى:

"أن ظاهرة تشرد الأطفال لها علاقة وطيدة بزوال الأسرة الكبيرة التي كانت توفر كل الضمانات المالية والأمنية والعاطفية للأبناء .(2)

وكما تتفاعل أيضاً مع البيئة التربوية المحيطة بالطفل، فغياب المؤسسات الاجتماعية مثل مراكز رعاية الطفولة ودور الشباب، وضعف نسبة التمدرس وانتشار الأمية وعدم ملاءمة التكوين لسوق العمل .. كلها عوامل تساعد على انتشار هذه الظاهرة وتدفع الطفل إلى البحث عن مصادر جديدة للتعلم والتربية، فيجدها في الشارع، وفي ثقافة التهميش والإقصاء.

وإذا أضفنا إلى ذلك كله ما تعرفه بعض دول العالم الثالث، ومنها بعض االبلدان الإسلامية، من حروب قبلية وأهلية وعرقية، مثل حيث تركز الاختيارات الاقتصادية على التسلح، الأمر الذي يقلص من فرص الاستثمارات الاجتماعية. ناهيك عن نتائج التقتيل الجماعي التي ينتج عنها أطفال أيتام بالجملة، لا مأوى لهم ولا أهل ويكون مصيرهم الشارع، بكل المخاطر التي تككتنفه

عوامل ذاتية

إضافة إلى العوامل الاقتصادية والاجتماعية الكامنة وراء انتشار ظاهرة الأطفال المشردين، توجد عوامل أخرى ترتبط بالظروف الذاتية والنفسية لهؤلاء الأطفال، والتي تتحول بفعل تأثير العوامل الخارجية إلى سلوك وممارسة.

(1) .Casa Alliango,1998

(2).A Obo 1996



تظهر هذه العوامل الذاتية أو الفلسفية(1) في شكل تطور صورة أو مفهوم الذات عند المرأة ـ الأم، فقد كانت هذه الصورة مرتبطة أساساً بالعلاقة مع البيت والأبناء والأسرة ... ولكنها، وبعد الخمسينات أصبحت أكثر ارتباطاً بالعمل، إنها صورة جديدة أشبه ماتكون بصورة الرجل. هذا الانتقال كانت له تأثيرات عميقة على الأسرة واستقرارها، وبالتالي على قيمة الطفل داخل هذه الأسرة، كما عرفت المكانة التي كان يحتلها الرجل خلخلة، إذ لم يعد هو الممول الوحيد لحاجات الأسرة، وانتقل اهتمام المرأة من مجرد تحقيق الذات إلى الصراع من أجل مكانة متميزة داخل الأسرة، الأمر الذي تسبب في حالات كثيرة من الطلاق أدى ثمنها الأبناء الذين افتقدوا التماسك الأسري السابق.



وحتى في غياب حالات الطلاق، تكون الأسرة عرضة لأشكال دائمة من الصراع اليومي بين الرجل الذي لا يريد أن يتنازل عن مكانته السابقة، والمرأة التي لا تروقها وضعية التابع لزوجها، بل تسعى إلى مكانة أليق.

وبموازاة مع هذا، تظهر جملة من العوامل النفسية (2)المرتبطة بنوع العلاقة بين الطفل وأبويه أو بأحدهما، فهناك من جهة قسوة الأب، ومن جهة ثانية انعدام قدرة الدفاع عن النفس لدى الطفل... مما يؤدي إلى ظهور مشكلات نفسية مثل الفصام وعدم القدرة على التحكم في الذات والميل إلى الاكتئاب والقلق، والتبول في الفراش، ومرض السرقة... .



(1)Gendreau 1978

(2)Bettelehem 1970



وتدفع هذه العوامل بالطفل إلى مغادرة المنزل بحثاً عن ظروف جديدة تسمح له بتأكيد ذاته داخل جماعة من الأقران في ظل حرية "وهمية".



وبصفة عامة، يمكن أن ننظر إلى تفاعل هذه العوامل الموضوعية والذاتية وعلاقتها بانتشار ظاهرة الأطفال المشردين من خلال الرسم الآتي:



رسم رقم 1: العوامل الذاتية والموضوعية لتشرد الأطفال



جدول


ويظهر من خلال الرسم السابق تفاعل العوامل الذاتية والموضوعية، وكيف تؤثر الجوانب الاقتصادية في العناصر الاجتماعية، وعلاقة هذه الأخيرة بظاهرة انتشار ظاهرة الأطفال المشردين.



إن تأثير كل عنصر على حدة هو إمكانية لحدوث الظاهرة، ولكن تفاعل أكثر من عنصر يصبح تحققاً لهذا الحدوث، فوجود حروب أهلية كاف لظهور الأطفال المشردين في غياب ظروف اجتماعية واقية، وحضور عوامل ذاتية يقوي من احتمال انتشار الظاهرة إذا ساندته عوامل موضوعية اقتصادية أو اجتماعية.

ومن هذا المنظور، نستطيع أن نفهم حجم انتشار ظاهرة الأطفال المشردين في الدول الفقيرة، حيث تكثر المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، وتغيب المرافق التربوية في شكل بنيات تحتية أو وظائف وبرامج تعليمية وتكوينية وثقافية.
مشكور على مرورك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دموع القلب
عضوVip
عضوVip
دموع القلب


البلاد : قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم 578164771
المزاج : قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم Pkb32862
الجنس : انثى عدد المساهمات : 3634
السٌّمعَة : 8
تاريخ الميلاد : 21/02/1988
تاريخ التسجيل : 16/12/2010
العمر : 36
. : قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم Hhbi

قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم Empty
مُساهمةموضوع: رد: قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم   قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم Emptyالأربعاء مايو 25, 2011 12:43 pm

يعـطيـك
العـآفيــه



دآئــمــآ تتحفنــآ بــكل مـآ هــو جــديـــد


وـآصل طرـحك وآبدآعـكـ معنـآ


وفقـك اللـه

مودتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت الكويت
عضوVip
عضوVip
بنت الكويت


البلاد : قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم 602938241
المزاج : قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم Pkb32862
الجنس : انثى عدد المساهمات : 1779
السٌّمعَة : 0
تاريخ الميلاد : 10/09/1984
تاريخ التسجيل : 08/01/2011
العمر : 39
. : قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم Ihl8Q-A1w1_235011928

قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم Empty
مُساهمةموضوع: رد: قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم   قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم Emptyالثلاثاء مايو 31, 2011 5:14 am

صدى الاحزان كتب:
يعـطيـك
العـآفيــه



دآئــمــآ تتحفنــآ بــكل مـآ هــو جــديـــد


وـآصل طرـحك وآبدآعـكـ معنـآ


وفقـك اللـه

مودتي

مشكور على مرورك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قضية التشرد حياكم اتمنى تفاعلكم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اتمنى من جميع من شااااهد الصورره سبحاااان الله
» راح اغيب عنكم بسبب الاختبارات اتمنى تدعواتكم
» نصائح هامة جداً لكل فتاة وامرأة مسلمة (اتمنى أن تقرءوها)
»  هل نحن نعيش الجاهلية : قضية الأسبوع
»  هل نحن نعيش الجاهلية : قضية الأسبوع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مدينة المطر :: المنتدى العام - general forum :: النقاش الجاد-
انتقل الى: