بغداد تتحرك نحو يوم الغضب:مظاهرات ضد حكومات الفساد وانعدام الخدمات .
--------------------------------------------------------------------------------
بغداد تتحرك نحو يوم الغضب : مظاهرات ضد حكومات الفساد وانعدام الخدمات .. آلاف العراقيين يدعون إلى مظاهرات احتجاج ضد الحكم في العراق
تحركت بغداد الأبية اخيرا وخرج آلاف العراقيين، الذين ألهمتهم الاحتجاجات في تونس ومصر والأردن واليمن ، في مظاهرات مماثلة اليوم الجمعة، احتجاجا على سياسة السلطات العراقية وأحتجاجا على حكومات الفساد وانعدام الخدمات .
وسارت حشود من المثقفين والشباب من شارع المتنبي وسط العاصمة بغداد باتجاه "المنطقة الخضراء"، حيث يقع مبنيا الحكومة والبرلمان العراقيينوسلطة الأحتلال مطالبين "بتغيير سياسة الحكم في البلاد، وتحسين المستوى المعيشي للشعب العراقي"، الذي يعاني من بطالة واسعة ونقض في الكهرباء والمياه.
و دعا المشاركون في المسيرة أعضاء البرلمان العراقي الجدد إلى "تنفيذ الوعود التي قطعوها للشعب" خلال الحملات الانتخابية.كما أدان المتظاهرون استخدام قوات حفظ النظام التابعة لحكومة المالكي و الأحزاب الأسلامية في الديوانية للسلاح ضد المشاركين في المظاهرات، التي جرت أمس في الديوانية جنوب العراق ما أسفر عن مقتل شخص.مما يؤكد ان الشعارات التي تحملها هذه الحكومات المحلية وحكومة المالكي في بغداد هي مجرد شعارات وهمية ولاتتورع عن قتل الشعب الذي اذا تظاهر سيهدد سلطة الفساد القائمة في العراق .
وردد المتظاهرون شعارات ضد الحكومة والبرلمان لعجزهما عن ضمان الأمن، حسب المحتجين. كما دعا المتظاهرون باقي المواطنين لتنظيم مظاهرات حاشدة مناهضة للحكومة في ساحة التحرير في بغداد في القريب العاجل واالأستمرار في استنهاظ همم الشعب العراقي المهان لكي يذود عن شرفه وعن وطنه المحتل .
وشارك المئات من المثقفين والناشطين والشباب في التظاهرة التي جرت في شارع المتنبي مطالبين الحكومة بتحسين الخدمات وتنفيذ الوعود الانتخابية التي اطلقتها القوى السياسية خلال الانتخابات النيابية الاخيرة التي جرت مطلع العام الماضي.
واتهم المحتجون مجلس النواب بالطائفية وندّدوا بضرب متظاهرين في محافظة الديوانية الجنوبية بالرّصاص امس وطالبوا بإطلاق الحريات العامة وعدم تكميم الافواه. وقال منظمو الاحتجاج انهم يسعون حاليًا للخروج في تظاهرة ضخمة وسط بغداد قريبًا للدعوة الى تحقيق مطالب المواطنين السياسية والاجتماعية والخدمية.
كما انه بعد يومين من تظاهرت شهدتها منطقة الحسينية بضواحي بغداد الثلاثاء مطالبة بتحسين الاوضاع الخدمية والمعيشية فقد شهدت محافظة الديوانية (180 كم جنوب بغداد) امس تظاهرات احتجاج شهدت اطلاق شعارات تطالب بتحسين الاوضاع المعيشية والخدمية ومعالجة مشكلة البطالة وشهدت احراق اطارات السيارات وقطع طرق مما ادى الى اطلاق الشرطة النار على المتظاهرين واصابة اربعة منهم.
ووقعت هذه التطورات في قضاء الحمزة الشرقي (35 كلم جنوب مدينة الديوانية). وقال عضو مجلس المحافظة داخل صيهود ان "قوات الشرطة اطلقت النار لتفريق المتظاهرين الذين قطعوا الطريق الرئيسي في القضاء لاكثر من اربع ساعات".
وقام المتظاهرون برمي قوات الشرطة بالحجارة وحاولوا اقتحام مركز الشرطة ما أدى إلى إلحاق مركبتين بأضرار مادية الأمر الذي دفع بتلك قوات الشرطة إلى ضرب المتظاهرين بالهراوات واطلاق النار بأتجاههم. وحاول حوالى الف شخص شق طريقهم الى مبنى تابع للمجلس المحلي في قضاء الحمزة مطالبين بتحسين الحصص الغذائية والمزيد من الكهرباء والماء متهمين رئيس الوزراء نوري المالكي بالتراجع عن وعوده بتحسين الخدمات.
وفي االأعظمية ببغداد أعتبر المجلس البلدي لمنطقة الأعظمية التابعة لمجلس بغدا ( الذائع الصيت ) ! اليوم الجمعة، التظاهرات التي تخرج احتجاجا على تردي الخدمات بأنها "سياسية" تهدف إلى زعزعة وضع الحكومة العراقية، داعيا المواطنين المحتجين إلى الجلوس مع أصحاب القرار ومناقشتهم بدلا من التظاهر، فيما حمل الحكومة والبرلمان العراقي مسؤولية تردي الخدمات.
وقال رئيس المجلس علي الساعدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "هناك معلومات لخروج أهالي منطقة الكريعات بتظاهرة احتجاجا على تردي الخدمات"، مؤكدا أن "الكريعات هي من أكثر المناطق الحاصلة على جميع الخدمات بشكل كامل، عدا خدمة الكهرباء التي تعتبر مشكلة عامة يعاني منها البلد".
وأوضح الساعدي أن "رئيس لجنة النزاهة في مجلس محافظة بغداد عباس الدهلكي وقائممقام الأعظمية حسن الجبوري ونائب رئيس مجلس قاطع الأعظمية تفاوضوا مع وجهاء المنطقة بشأن الخدمات"، مشيرا إلى "وجود جهات لا تأتي للتظاهر وإنما تريد إحداث شوشرة وزعزعة الوضع الأمني ووضع الحكومة العراقية".
وأكد رئيس مجلس الأعظمية أن "التظاهر حق كفله الدستور لطلبات مشروعة وليس للمطالبة بإقالة مسؤول رفيع في الحكومة، حيث ستصبح بذلك تظاهرة سياسية"، معتبرا أن "وضع العراق لا يتحمل حاليا، ولا بد من إعطاء الحكومة الفرصة بثبات جديتها في تحسين الوضع".
كما شهدت بغداد اليوم تظاهرة في ساحة الفردوس شاركت فيها العشرات من الأسر المتجاوزة على أملاك الدولة أعربوا فيها عن رفضهم لما سموه بـ"الإرهاب الحكومي"، كما رفعوا شعارات كتب عليها "لا لانتهاكات الحرمات".
فيما خرج نحو 1500 شخص من أبناء منطقة الحسينية، شمال بغداد، في تظاهرة حاشدة مطالبين بتحسين واقع الخدمات الرديئة التي تعاني منها المنطقة.
يذكر أن تظاهرات اليوم الأولى من نوعها من حيث المطالبات بتغيير سياسات البلاد، حيث كانت تقتصر المطالبات على تصريحات بعض الكتل السياسية وانتقادات عدد من السياسيين.
وتتداول اوساط الجماهير الشعبية في بغداد والمحافظات شعارات تحث على التظاهر والأحتجاج على حكومات الغساد والرشوة والتقصير أزاء حقوق الناس والمتمثل بأنعدام الخدمات والهائهم بخلق اجواء التفجيرات والفرض الأمني المستمر وبالشعائر التي لاتنقطع والتي ادت الى تفرغ الدولة بكاملها الى قضايا ثانوية لاتؤدي الى تقدم البلد وتنميته وكثرة الحرام وغياب الحلال في هذا البلد المحتل من جهات كثيرة . وكان خطباء الجمعة اليوم قد حذروا حكومات الفساد في العراق بانها ستواجه غضبا جماهيريا مثل هذا الغضب الذي يشتعل الآن في العديد من البلدان العربية .