شـ.ــ.ع.ــ.ــــرُها وشفـ.ـ.ـــتـ.ــ.ـيــ.ـ.هـ.ـــأ

ناظرتُها من بعيد
وألشوق لها عذبني
تسيرُ على بساط أرضٍ
تقسمُ عيني إن عند سيرها تنبتُ زهرةً في كل موضع قدم
قدماها تشتهي الآرض تقبيلها
وتحتضنها بشغفٍ
وعطرها
تستنشقهُ الأشجارُ ومن مروا من أمامها
وعينها المتلئلة بالبراءة
كأنها سهمٌ مصوبٌ على الأرض لايخطئ مكانه
وأنا جالسٌ هناك
أناظرها خلسةً والأه ابتلعها كما يبتلعُ المريض حبةً يظنُ إنها ستشفيه
اعشقُها منذ ألف سنة
أفكرُ بها منذُ مايقارب الـ الفين سنة قبل ألميلاد
أحبهُا منذ مايقارب المليون سنة
لاتتعجب ياقارئ أحساسي على هذه السنين
لأنها ضمن سنين فلسفتي المجنونة
لذا فـ دعوني أصف شعرها وشفتيها فقط وماتبقى من جسدها لي وصفهُ بداخلي
شعرها
خيوطٌ من آلحرير
رؤسهُ يدغدغُ ظهرها
وجسمهُ يلملمُ رقبتها
عطرهُ كـ نسيمٌ تَقسِمُ آنفاسي إنها لم تتنفس مثلها
يُقلبني بين آروقتها
يشدني بين زحمة فروعها
تتشابكُ آلفراغاتُ به
بكل رقةٍ كما تقول آصابعي
بأرادتي آنا آجمعُ آصابعي
وعندما تتغلغل بين شعرها تفترق
فلا آلخنصرُ يعرفُ آلبنصر
ولاآلوسطى تتميزُ عن آبهامي
لونهُ آسود
وبسوادهِ يشرقُ كـ ما آلشمس من غير لون
عجائبُ موزعة عندما تهزُ رأسها ذات آليمين وذات آلشمال
ورذاذُ تلك آلعطور تتطاير فـ تغير في نفسي الأحوال
رباه أقسم بخلقك إنني لم آرى مثلها جمال
في آلحلم أرى شعرها غطاءاً يكسو جسدي آلعاري
فأحتضنهُ بقوتي كي لاآشعر بالبرد
وتحت ماء آلنعيم تبلل شعرها
وصار يجري من فروعه شلالٌ هدير
وأنا رغم آشتباعي بمائي مازلتُ أروي ضمأي الآسير
لأنها أعجوبةٌ سماويةٌ مطرزةٌ من الحرير
لُفي خصلاتكِ وقيدي يدي وقدمي
وأنسجي بين ضلوعي تراتيل أنفاسكِ آلغاضبة على رجولتي
وآسحقيني كـ ما تسحقُ شفتاكِ شفتي
ولاعليكِ قاتلتي بنتائج آصابتي
لأنني حتى وإن متُ مازلتُ آتنفسكِ
شفتيها
حلقةٌ مرسومةٌ برسم رب آلسماء
منسوجةٌ من رقةٍ تذيب صخر الأرض وتقلب الأجواء
عندما تتفتح تتقاتل من آجل آن يدخل بينها نسمات آلهواء
ويصيرُ قتالٌ آحمقٌ بينهم
فـ رذاذةٌ تقولُ أنا أجدرُ بالدخول
وآخرى تقول لابل أنا
وبين تلك وهذه لاأحد سيدخل بين شفتاها سواي
شفتان ورديتان مقسمةُ بين آنحاءها كـ سكة قطار
يسيرُ بينها لسانٌ يحرقُ آلماء ويطفئ آلنار
عجيبُ ملمسهُ
بهي منظرهُ
لو رأتهُ عيني لثوانٍ آطيحُ من أخمصي
ولو لامستهُ شفاي لبضع ثوان لأعلنتُ مقتلي
حظرٌ للتجوال يجتاح جسدي
آخافُ آلتقرب منها خوفاً على آجتياز آلقوانين
آمازحها وتمازحني
تهمسُ لي بشفتيها وأنا مخدرٌ وعيني لاتخطئُ لحظةً من حركتها
متى سأنالُ طفلتي شفتاكِ
متى سأتدحرج كـ لقمةٌ شهيةٍ بين أسنانكِ
فـ تقطعيني
وتسحقيني
و تبلعيني بين أنحائكِ لأستقر بينها حتى لو طرحتيني
مجنونٌ من سادة آلحرف أنا
يبلغُ جنوني في آلوصف كل الأوزان وآلقوافي وبحور آلشعر وآلمدح وآلذم وآلثنا
سأنال منها حتما
سأمزقها بين شفتي آلمتعطشتين حتماً
حتى يولد بين رحم شفتيكِ طفلٌ جميل
طفلٌ هادئ
طفلٌ رقيق
طفلٌ كبير
طفلٌ آسمهُ أحبك
يخرجُ من رحم شفتاكِ لأستقبلهُ في حضن شفتاي بكل قوة
إنتهى

كلمة شـــــــكرا لن تفيكم حقكم

شكرناااا لك على الموضوع

مـــــــــــــــــــــــــــــــــشكور عــــــــــــــلـــــــى الـــــــــــــــــموضــــــــــــــوع

شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيذ ♥

جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥

ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر

كالعادة ابداع رائع

وطرح يستحق المتابعة

شكراً لك

بانتظار الجديد القادم
دمت بكل خير