نحو خمس ساعات من الاشتباكات بين القوات الامنية ومسلحين تحصنوا داخل مقر مجلس محافظة صلاح الدين وسط تكريت متخذين رهائن بينهم اعضاء في المجلس، أعلنت وزارة الدفاع مساء الثلاثاء انتهاء العملية الامنية المدعومة جوا وارتفاع حصيلة الضحايا الى خمسة وستين قتيلا وقرابة المئة جريح.
قائد القوات البرية الفريق الركن علي غيدان اشار في حديث الى السومرية الى ان القوات الأمنية سيطرت على المبنى بعدما تمكنت من اقتحامه وتحرير نحو خمسة وعشر من الرهائن الذين نجوا اثر اختبائهم في طوابق بناية المجلس. وبحسب غيدان فان المسلحين الذين كان عددهم بين تسعة واحد عشر شخصا، كانوا يطلقون النار على كل من يصادفهم داخل البناية بواسطة أسلحة كاتمة للصوت ورمانات يدوية كانت بحوزتهم، فضلاً عن ارتدائهم أحزمة ناسفة. وقد قام احدهم بتفجير نفسه في الطابق الأول فيما فجر مسلحان آخران نفسيهما في الطابقين اللاحقين من البناية قبل أن يتم قتل البقية أثناء مهاجمة البناية.
وأكد قائد القوات البرية أن ثلاثة من أعضاء مجلس المحافظة الذين احتجزهم المسلحون قتلوا وهم واثق السامرائي ومهدي العران وعبد الله الجبارة الذي احرق المسلحون جثته بعد قتله. اما الضحايا الآخرين الذين سقطوا في الهجوم كانوا من المراجعين المدنيين والموظفين. وعزا غيدان هذا الخرق الأمني إلى ضعف الإجراءات الأمنية المتخذة حول بناية مجلس المحافظة والتي استطاع من خلالها المسلحون التسلل إلى الداخل أثناء اجتماع للمجلس، مؤكدا أن تحقيقاً واسعا سيفتح للوقوف على ملابسات الهجوم.