نجحت أول عملية نقل وجه بشكل كامل في تاريخ الطب الأمريكي.
وتمت العملية الأسبوع الماضي في مستشفى 'بريغهام آند ويمنز هوسبيتال' في مدينة بوسطن حسبما أشارت صحيفة 'بوسطن غلوب' والتي ذكرت أن المريض الذي نقل له الوجه الكامل لأحد المتبرعين المجهولين يبلغ من العمر 25 عاما وأصيب بحرق كامل للوجه بسبب صعق كهربائي شديد قبل عامين.
يشار إلى أن عملية مشابهة أجريت لأول مرة في أسبانيا قبل عام.
واصطدم المريض، دالاس فينز، بسلك كهربائي أثناء عمله بآلة نقل الأثقال مما أدى إلى فقدانه الأنف والشفتين وغيرهما من معالم الوجه الرئيسية ولم يتبق له سوى جزء من الذقن، غير أن فيينز كان يتميز عن نظيره الأسباني الذي نقل له وجه قبل عام بأنه كان يستطيع التكلم بشكل جيد وهو ما أظهره شريط الفيديو الذي التقط له قبيل العملية والذي تحدث فيه عن الجراحة الوشيكة.
وعقب الجراحة قال الجراح بوهدان بوماهاش الذي ترأس فريق الجراحين إن الجراحة تمت بشكل رائع، مضيفا:'لقد وطأت أقدامنا أرضا جديدة وربما أصبح هذا الفريق الرائع من الأطباء وأخصائي التخدير والممرضات فريقا من الأبطال'.
وأشار الجراح العالمي إلى أن الوجه الذي زرع لفيينز فصل عن المتبرع ثم نقل لفيينز كأنه قناع، وأضاف:'لقد وهبت أسرة المتبرع للمريض أعظم هدية يمكن تصورها، إنها أعضاء إنسان أحبوه'.
وتوجه بومهاك، الجراح الشهير بجراحات نقل الأعضاء، بالشكر لفيينز على شجاعته وقوته وقال إن الوجه نقل خلال جراحة استغرقت 15 ساعة ونقل بشكل يجعل فيينز قادرا على استخدامه وتحريكه.