أشار خبراء إلى أن حوالي 25 في المئة تقريباً من سكان الشرق الأوسط، يحملون الجين المسؤول عن الإصابة بـ "فقر الدم المنجلي" أو التلاسيميا. وترجع تسمية هذا المرض الوراثي إلى أن كريات الدم الحمراء تتخذ شكلاً مقوساً كالمنجل. ووفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية، يحمل نحو 5 في المئة من الأشخاص حول العالم هذا الجين، غير أن هذا المرض لا يحدث إلا إذا أنجب والدان يحملان هذا الجين أطفالاً. وبحسب البيانات المعلنة، يُولَد 300 ألف طفل سنوياً مصابون بهذا المرض في الشرق الأوسط.
وأوضح الدكتور عبدالله صندقجي، الأستاذ المساعد في قسم جراحة العظام في كلية الطب في جامعة طيبة في المدينة المنورة في السعودية، أن المرضى الذين يتم اكتشاف إصابتهم بشكل متأخر، يعانون من ضمور العظام. وقال الطبيب إنه يجب في كثير من الحالات إجراء عملية جراحية لتركيب مفصل وركي جديد لهم.
وبحسب الخبراء، تنتاب المرضى أيضاً نوبات ألم شديدة، كما أنه من الممكن حدوث فشل وظيفي في أحد أعضاء الجسم أو الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية. وأضاف الدكتور فاضل عابدين، رئيس قسم جراحة العظام في مستشفى الملك فهد في جدة: "كثيراً ما يصاب هؤلاء المرضى بأزمات ويحتاجون إلى نقل دم، مما يؤثر بالسلب على جودة حياتهم".
تسبب كريات الدم الحمراء منجلية الشكل في سد الأوعية الدموية الصغيرة نسبياً، مما قد يؤدي على المدى الطويل إلى حدوث فشل وظيفي للعضو المتصل بهذه الأوعية، وكذلك تعرض العظام للضمور.