أين نحن من هذا الصراع ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

أين نحن من هذا الصراع ؟!

الصراع الأزلي بين الخير والشر والحق والباطل قائم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وقد كانت الصراعات

قائمة على قرع الخطوب والنزال في ميادين الوغى التي تدوي فيها السيوف بصليلها والخيول بصهيلها , ثم

تطور الزمان وحلت البنادق والمدافع محل السيوف والنبال , وأما في هذا الزمان فإننا نشهد أسلحة شاملة للدمار ,

وهذا الصراع يعتمد على الكر والفر وكل قد اختار المخيم الذي ينصره إن كان للخير والحق أو للشر والباطل

يذود عنه بنفسه وما أنا بصدده في هذا الموضوع هو صراع أكثر شراسة وأعظم تطورا وأشد خطرا , إنه صراع

الفكر الذي يخلف آثارا ما استطاعت كل الأسلحة أن تخلفها , هذا الصراع الذي اشتدت وطأته في الآونة الأخيرة

بين فكر الخير وفكر الضلال , ففي ظل ضعف الأمة الإسلامية وابتعاد كثير من شبابها المثقف عن النهل من

منهل الشريعة الإسلامية المتمثلة في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم , استبسل فكر الضلال وشن هجوما

كاسحا شرسا نال به علماء الأمة وشكك عقول شبابها في كثير مما تضمنه منهج العقيدة والدين حتى أضحى

شباب الأمة يتمتمون بتمتمات الفكر الضال ويتعرضون للعلماء بالذم والتجريح والتكذيب , وكأنهم أولوا علم

وبصيرة , وما تنبهوا أن القضية خطيرة , فصارت أفكارنا تدار بإرادة أهوائنا كغيرنا ممن جعلوا القيادة لأهوائهم

إن من أعظم المصاب أن يتطاول من لا علم له على علماء الأمة ويشككون في المنهج والتشريع بحجة حرية

الفكر وادعاء التطور والثقافة , وما هذا إلا من تأثرهم بالغزو الفكري المشين الذي أتاح المجال لفكر الضلال أن

يستعمر عقولنا ويقيد أفكارنا ويسيرنا لهاوية الانحراف والضلال وإن من متناقضات الأمور أن يجتمع فكر الكفر

والإلحاد ويتكاتف فكر الانحراف والفساد ويتحد فكر الضلال والعناد كل قد عقد له لواء فيما يصارع فكر الخير

والحق التمزق والشتات والفرقة والنزاعات وهذا ما دعا بالأمة إلى وهن وضعف واتباع لأفكار تحيك لها

المؤامرات , إننا عندما سمحنا لأهوائنا أن تستميل عقولنا ورضينا أن ندهن لأعدائنا تعكرت أفكارنا وشابها بعض

ضلالهم فامتطينا أهواءنا لمقارعة الحق ودحضه ومجادلة علماء الأمة فيما لا يجلب النفع والصلاح للأمة أليس

من الأجدر بنا أن نتعلم أمور ديننا فهو العلم النافع الذي يفقهنا في الدين ويعرفنا بمنهج شريعتنا حتى نتبصر

الأمور بجلاء ونقيس المفاهيم برجاحة عقل , فكيف لنا أن نتطاول على علمائنا وقد خولنا كتاب الله وسنة نبيه

صلى الله عليه وسلم وراء ظهورنا , إنه لمن أصلح الصلاح أن نوحد ونتوحد في أفكارنا وأن نغذي عقولنا ومن

هم في رعايتنا بما شرعه الله لنا في كتابه الكريم وما أوصى به سيد المرسلين في سنته المطهرة , فإنها وقاية

لأفكارنا من سموم الناعقين وأوبئة المنمقين , إن الصراع قائم ولن تهدأ ثورته وكل قد سخر نفسه لفكر يظن فيه

صلاحه ونجاته , و والله إن النجاة والصلاح لمن استقى فكره من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم , فيا

أيها المسلم اللبيب صارع بفكرك الرشيد واحشد نفسك مع لواء الحق واستمد قوتك ورشاد عقلك من مصادر القوة

والرشاد الحقيقية قوة النور والحق المبين المحجة البيضاء النقية كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم

فمن لازمهما فقد وضع نفسه في موضع سليم من هذا الصراع الذي زعزع الأمة , والحق أحق أن يتبع

وصلى الله على الهادي الأمين سيدنا محمد إمام المرسلين وسيد الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه أجعين
مع تحياتي شموخ انثى]

[/b][/i]

كفو منك كلام رائع واسلوب راقي
دوم التمييز والحضور - تقبلي
مروري

جزاك الله خير

جزاك الله خير

بارك الله فيك اخوي جبل
والله يجزيك الجنه
دمت بود اخوي

يسلمو اختي عيون الزين على مرورك الطيب
دمت بود

تسلم اخوي ملح البحرين
والله يعطيك العافيه على مرورك الطيب
دمت بود

بارك الله فيك اخوي عالي
على تعطير صفحتي
دمت بود

جزاك الله خير

جـــــــــــــــــــــــــزاك اللـــــــه خـــــــــــــــــــــــــــيرا