العلماء يقولون إن المفهوم الشائع (عن تحقيق السعادة من خلال السلطة والثروة) دافعه غرائزي بالأساس، فشهوات الإنسان ورغباته وضعفه أمام مظاهر الحياة المختلفة وحاجته تستدعي ذلك بشكل أو بآخر، وهو ما قد يؤدي إلى الخلط بين مفهوم السعادة لدى الإنسان، وبين ما يحقق إشباع رغباته، وكأنهما شيء واحد.
ولكن لو كان المال والجاه والجمال كافيا لتحقيق السعادة، لما وجدنا أولئك المترفين بإشباع الشهوات، والذين يمتلكون المال والجاه والجمال، مصابين بحالات اكتئاب، تجعل منهم زبائن دائمين لدى عيادات أطباء النفس وأوكار المشعوذين.
قد يقول قائل: إن مفهوم السعادة لديَّ ألا أخجل من النظر إلى وجهي في المرآة؟ وكثيرًا ما أسمع ذلك! وهنا أتساءل: إذا كانت السعادة هكذا... كم منا ينظر إلى نفسه في المرآة ويحاسبها؟! لو دققنا بتفاصيل وجوهنا في المرايا ونحن نبحث عن السعادة، لوجدناها وقد اعتلاها غبش أفعالنا! ومع ذلك هل يستطيع أحدنا أن يستنكر وجهه وهو أمام المرآة؟!
مما تصفحت وحبيت آرى ردودكم عليه