[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][url=https://www.facebook.com/sharer.php?u=http://www.alarabiya.net/articles/2010/12/28/131319.html&t=الرئيس التونسي يحذر من الجنوح للعنف ويتوعد بمعاقبة "الخارجين" على القانون][/url][url=http://twitter.com/home?status=الرئيس التونسي يحذر من الجنوح للعنف ويتوعد بمعاقبة "الخارجين" على القانون%20http://www.alarabiya.net/articles/2010/12/28/131319.html][/url][url=http://digg.com/submit?phase=2&url=http://www.alarabiya.net/articles/2010/12/28/131319.html&title=الرئيس التونسي يحذر من الجنوح للعنف ويتوعد بمعاقبة "الخارجين" على القانون][/url]
تونس- أمال الهلالي، دبي- العربية
حذر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي من الجنوح للعنف والشغب ، وقال إن العنف والشغب مرفوض مهما كانت أشكاله، وأكد على أن القانون سيطبق بكل حزم على الخارجين على النظام والقانون، وذلك في إشارة للاحتجاجات والتظاهرات التي تشهدها البلاد منذ عدة أيام، والتي انطلقت شرارتها بعد محاولة شاب الانتحار في مدينة سيدي بوزيد.
اقلية متطرفة وقال بن علي في خطاب وجهه مساء الثلاثاء 28-12-2010 إن الجنوح للعنف يشوه صورة البلاد وينعكس سلبا على جهود جذب الاستثمارات والسياحة، التي تسهم في توفير فرص العمل والحد من البطالة.
وقال بن علي "إن لجوء أقلية من المتطرفين والمحرضين المأجورين ضد مصالح بلادهم إلى العنف والشغب في الشارع وسيلة للتعبير أمر مرفوض وهو مظهر سلبي وغير حضارى يعطي صورة مشوهة عن بلادنا تعوق إقبال المستثمرين والسواح بما ينعكس على احداثات الشغل التي نحن في حاجة اليها للحد من البطالة وسيطبق القانون على هؤلاء بكل حزم."
وأشار بن علي في خطابه إلى ان البطالة مشكلة عالمية وأن الدولة تسعى لإيجاد حلول لها ، موضحا أن الحكومة تعمل على تحسين الأجور ورفع مستوى دخل الأسر التونسية, ودعا لتجنب أي تقصير في التعامل مع المشكلة ولضرورة مراعاة التأثير النفسي للمشكلة.
وشدد الرئيس التونسي على تمسك الدولة بالبعد الاجتماعي لعملية التنمية حتى لا تحرم من ثمارها اي منطقة أو فئة في البلاد.
وفي وقت سابق زارالرئيس التونسي "مستشفى الحروق البليغة" في "بن عروس" للاطمئنان على حالة الشاب محمد البوعزيزي الذي يخضع للرعاية الطبية في قسم الإنعاش وفق ما أوردته وكالة الأنباء الحكومية.
وكان هذا الشاب الحاصل على درجة جامعية في الرياضيات والعاطل عن العمل قد أشعل شرارة الاحتجاجات في مسقط رأسه وبقية مناطق البلاد بعد إقدامه على إحراق نفسه أمام مقر المحافظة يوم 17-12-2010 احتجاجا على تعنيفه من موظفي البلدية ومنعه من بيع الخضر والفواكه بعد مصادرة عربته.
بحث الوضع الأمنيكما التقى بن علي الثلاثاء وزير الداخلية رفيق بلحاج قاسم لبحث الوضع الأمني إثر أحداث سيدي بو زيد.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصدر مسؤول القول إن الرئيس اهتم خلال هذه المقابلة بالوضع الأمني بعد الأحداث التي شهدتها سيدي بو زيد وبعض المناطق.
وأضاف المصدر "كانت مناسبة أكد فيها الرئيس حرصه على إيلاء الجانب الاجتماعي ما يستحقه من عناية مع اليقظة والمثابرة في فرض احترام القانون والتصدي لكل ما يحدث من تجاوزات بما يكرس عوامل الأمان والطمأنينة والسلامة لكافة المواطنين ويصون مكاسب المجموعة الوطنية وانجازاتها".
وكانت قد اندلعت اشتباكات في 19 ديسمبر/ كانون الأول في مدينة سيدي بوزيد الواقعة على بعد 265 كيلومترا من العاصمة تونس في وسط غرب البلاد، بعد إقدام شاب تونسي على احراق نفسه بسبب البطالة، ثم اتسعت التظاهرات لتشمل مدنا مجاورة مثل المكناسي وبوزيان والرقاب والمزونة بعد أن اقدم شاب ثان على الانتحار احتجاجا على البطالة ايضا عبر تسلق عمود كهربائي ولمس اسلاك الجهد العالي.
ووقعت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وعناصر قوى الامن أدت إلى سقوط قتيل وجريحين وإلى اضرار مادية جسيمة بحسب وزارة الداخلية.
من جانبها أكدت جريدة الشروق التونسية الثلاثاء قرار إيقاف كاتب عام بلدية مدينة سيدي بوزيد وثلاثة موظفين آخرين عن العمل من بينهم المرأة التي أكد شهود عيان أنها المتسبب الرئيسي في إقدام الشاب على الانتحار بعد حصول مشادة كلامية حادة بينهما اثر عجزه عن مقابلة أي مسؤول في مقر المحافظة وبلدية المدينة لإبلاغ شكواه .
وكان البرلمان التونسي وأحزاب سياسية معارضة نددوا ب"الحملة المغرضة" لبعض وسائل الإعلام الأجنبية لاستغلال "حادث معزول" بهدف تشويه سمعة تونس وتقويض استقرارها واعتماد المغالطة والتضليل الإعلامي في استيقاءها وبثها للمعلومات والأخبار