دبي - العربية
حذرت وزارة التربية والتعليم في السعودية من مغبة تنظيم أي نشاط رياضي داخل مدارس البنات التابعة لها، وأشار المتحدث باسم الوزارة إلى أن هذا الأمر يعد مخالفة صريحة للأنظمة واللوائح المعمول بها، لافتاً إلى أنه سيتم التعامل مع أي مخالفة تصدر في هذا الشأن.
من جهته، أكد الدكتور محمد الدحيم، القاضي السابق والمستشار الشرعي، أن للقضية أبعاداً دينية واجتماعة وإدارية، وهذه الأبعاد مشتركة ومختلفة فيما بينها، وتتنازع هذا الموضوع، وتتحدث عنه في الصحف والإعلام.
وأضاف أن عملية التعليم والمرأة هي إشكالية أزلية رافقت ظروف النشأة، وبالتالي فإن أي حدث أو تطور يحصل في التعليم والمرأة لا يزال مع الأسف ينتقل معنا من ظروف النشأة إلى اليوم، وإن كان بمستويات مختلفة.
ويشير في حديثه لـ"العربية" إلى أن مسألة الرياضة للبنات قد تكون جديدة على البعض، إلا أن الفتاة تمارس الرياضة وتتحرك وتجري سواء كانت في المدارس في جو أنثوي متكامل، أو في بعض المولات والمراكز التجارية أو المناطق المخصصة للمشي التي تقيمها بعض الأمانات، أو ما تفعله بعض الفتيات حين يستأجرن استراحات ويمارسن الرياضة بشكل دوري أو شبه منظم.
ويضيف: "إن إخفاء الشيء لا يعني القضاء عليه، وهناك أشياء محرمة بالشرع لا يمكن أن تكون حلالاً، وأيضاً لا يجوز توظيف مسمى الشريعة لمنع ما هو مباح".
ويذكر الدحيم أن الأصل في الأشياء الإباحة، والمرأة إنسان، وللمرأة أن تتحرك، وهذا الأصل، ومَن يحرم فعليه أن يأتي بدليل، وكل ما هنالك هو تعبير عن وجهة نظر.
وأكد الدحيم أن الوزارة تدرس حالياً الموضوع لتضع تنظيمات جديدة تحقق وجود الرياضة في مدارس البنات بأفضل صورة ممكنة، وتضمن عدم وجود تجاوزات أو خلل يعود سلباً على التربية والتعليم.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية والتعليم السعودية تجري تحقيقاً في مدراس الفتيات الخاصة حول إذا ما كانت تعطي دروساً في الرياضة والتي تعد "غير قانونية".
وقال مسؤول في الوزارة إنه في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، تجاوزت 200 طالبة من ست مدارس خاصة في جدة القواعد الخاصة بمنع ممارسة الفتيات الرياضة في المدارس، حين شاركن في بطولة رياضية مدرسية.
ولا يمكن للمرأة في السعودية المشاركة في أي فرق رياضية، ولا يسمح لها بحضور مباريات كرة القدم.