t]صباحكم عبقُ الكاميليا ]
*
نَعشق ونُعشق
تشتاق القلوب العناق
تتلهف عين الحب
لمحةً عابرة
تقودنا خطى الشوق
حيث موطن الأحبة
وحرارة اللقاء
تُحيل نارَ الشوق برداً وسلاماً !
ونفترق بعدها
إلى المنفى
إلى أحضان الفقد
نبْضُ الفؤاد يضطربُ
وأضلُعي تأبى أن تلِين
يظل حبيسَها يلتهبُ
لايُخمِد نارَه مدُّ السنين
يَصِيح أوَّاه وينتحِبُ
وفي الصدر صَدْحُ الأنين
مَنْ هُنا ! من يقتربُ
ملآمحٌ أعشقها تستبين
حرفه عينٌ لا تنْضبُ
تسْقي قفرَ قلبٍ حزين
له نبْضٌ لا يَترتّبُ
به يُتَرجَم عِشقٌ مَكِين
لأجلي قلبُه يغتربُ
في وطنِ قلبي رَهين
دنا وقُرْبي سيُتعِبُ
آثَرْتُ بُعداً عن الأمين
بُعْداً لاجتماعٍ يسْلبُ
حقاً من حقوقِ المتين
رحلتُ للحال أندبُ
بدمعٍ يشكو رباً مُعين
العقل منه يهربُ
وهو لقلبي حَبْل الوتين
وداعٌ علينا يتوجّبُ
وجنود الأوجَاع عِزِين
وهو حليم ٌلا يغضبُ
وصدره يضجّ بالخَنِين
أفْدِيه روحي وأهبُ
عنوان قلبي والحنين
قبلةُ جبينٍ تخلبُ
لبَّ سيّدِ العاشقين
سلاماً على من يثِبُ
أعمَاقَ جَوفِي فأسْتكِين