كثيرة هي الأقاويل المنتشرة حول حقوق المرأة السعودية، و مدى سلب حريتها، و حرمانها من أبسط حقوقها في المجتمع السعودي، كقيادة السيارة على سبيل المثال. إلا أن الواقع المغمور من قبل الإعلام ينضح بقصص كثيرة عن نجاحات و إنجازات نساء سعوديات متميزات في شتى الحقول و المجالات، و هنا لا بد من التمييز بين حفاظ المرأة السعودية على عاداتها و تقاليدها الأصيلة من جهة، و التزامها بحدود الشريعة الإسلامية، و ممارستها حقوقها ضمن الأطر التي أحلها دين الإسلام الحنيف، و بين ثقافتها و تطورها و عملها، و إنجازاتها و انفتاحها على الثقافات العالمية من جهة أخرى.
و لا يمكن إغفال دور الزوجة و الأم السعودية في العائلة و تربية الأجيال، فهي امرأة تميزت بالعطاء المطلق في شتى الميادين. و لا يتعارض بطبيعة الحال تمسك المرأة السعودية بقيمها و مبادئها و هويتها مع ثقافتها و نجاحها، إذ أن من لا يحترم هويته الأصيلة لن يلقى قبولاً و احتراماً من الثقافات الأخرى. و يهدف هذا القسم للتعريف بدور المرأة السعودية في المجتمع، و الحديث عن أهم عاداتها، و أزيائها الشعبية، و تعليمها و عملها، و إنجازاتها، إضافة إلى دورها في العائلة.
و حققت المرأة السعودية إنجازات محلية و عالمية نتيجة الانفتاح الذي شهدته المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة، و موقف القيادة الحكيمة لإعطاء المرأة السعودية حقوقها التي تمكنها من خدمة وطنها على الوجه الأمثل الذي ترتضيه الشريعة الإسلامية.
و قد أكدت خطط التنمية في المملكة العربية السعودية على زيادة مجالات فرص عمل المرأة السعودية، و زيادة إسهاماتها في سوق العمل بما لا يتعارض مع أطر الشريعة الإسلامية، حيث تتيح هذه الخطط أهمية قصوى لتنمية الموارد البشرية عبر التأكيد على مشاركة المرأة السعودية بقوة في سوق العمل، سواء كانت من حملة المؤهلات العلمية بشكل عام، أم من حملة المؤهلات العليا و الفنية بشكل خاص.
wasimc