1- أن المسلم يعبد إلها واحدا لا شريك له ، له الأسماء الحسنى والصفات العلى فتتوحّد وجهة المسلم وقصده ويثق بربّه وخالقه ويتوكّل عليه ويطلب منه العون والنّصر والتأييد وهو يؤمن
بأنّ ربه على كلّ شيء قدير لا يحتاج إلى زوجة ولا ولد
خلق السموات والأرض وهو المحيي المميت الخالق الرازق
فيطلب العبد منه الرزق السميع المجيب فيدعوه العبد
ويرجو الإجابة التواب الغفور الرحيم فيتوب إليه العبد إذا أذنب وقصّر في عبادة ربّه ، العليم الخبير الشهيد الذي يعلم النيات والسرائر وما في الصّدور
فيستحيي العبد أن يقترف الذّنب بظلم نفسه
أو ظلم الخلق لأنّ ربّه مطّلع عليه وشاهد ، وهو يعلم أنّ ربّه
حكيم يعلم الغيب فيثق في اختيار الربّ له وقدره فيه
وأنّ ربّه لم يظلمه وأنّ كلّ قضاء قضاه له فهو خير وإن غابت الحكمة عن العبد .
2- آثار العبادات الإسلامية على نفس المسلم فالصلاة صلة بينه وبين ربّه إذا دخل فيها بخشوع أحسّ بالسكينة والطمأنينة والرّاحة لأنّه يأوي إلى ركن شديد وهو الله عزّ وجلّ
ولذلك كان نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم يقول :
أرحنا بالصلاة وكان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة وكلّ من وقعت له
مصيبة فجرّب الصلاة أحسّ بمدد من الصّبر وعزاء عمّا أصابه
ذلك لأنّه يتلو كلام ربّه في صلاته وأثر تلاوة كلام الربّ
لا يُقارن بأثر قراءة كلام مخلوق وإذا كان كلام بعض
الأطبّاء النفسانيين فيه راحة وتخفيف فما بالك بكلام من
خلق الطبيب النّفساني .
وإذا جئنا إلى الزكاة
وهي أحد أركان الإسلام فإنها تطهير
للنّفس من الشحّ والبخل وتعويد على الكرم ومساعدة للفقراء
والمحتاجين وأجر ينفع يوم القيامة كبقيّة العبادات ، ليست
باهظة ومرهقة كضرائب البشر وإنما في كلّ 1000 يدفع
25 فقط يؤديها المسلم الصادق عن طواعية نفس
لا يتهرّب منها حتى ولو لم يلاحقه أحد .
وأمّا الصيام
فامتناع عن الطعام والنكاح
عبادة لله وشعورا بحاجة الجائعين والمحرومين وتذكيرا بنعمة
الخالق على المخلوق وأجر بلا حساب .
والحجّ إلى بيت الله الحرام
الذي بناه إبراهيم عليه
السلام والتزام بأمر الله ودعاء مستجاب وتعرّف على المسلمين من أقطار الأرض
3- أنّ الإسلام قد أمر بكلّ خير ونهى عن كلّ شرّ وأمر بسائر الآداب ومحاسن
الأخلاق مثل
الصّدق والحلم والأناة والرّفق والتواضع والحياء والوفاء بالوعد والوقار والرحمة والعدل والشّجاعة والصّبر والألفة والقناعة والعفّة والإحسان والسّماحة والأمانة والشكر على المعروف وكظم الغيظ ،
ويأمر ببرّ الوالدين وصلة الرّحم وإغاثة الملهوف والإحسان إلى الجار
وحفظ مال اليتيم ورعايته ورحمة الصغير واحترام الكبير والرّفق
بالخدم والحيوانات وإماطة الأذى عن الطريق والكلمة الطيبة
والعفو والصّفح عند المقدرة ونصيحة المسلم لأخيه المسلم وقضاء حوائج المسلمين وإنظار المعسر والإيثار والمواساة والتعزية والتبسّم
في وجوه الناس وإغاثة الملهوف وعيادة المريض ونصرة المظلوم
والهديّة بين الأصحاب وإكرام الضّيف ومعاشرة الزوجة بالمعروف
والإنفاق عليها وعلى الأولاد وإفشاء التحية وهي السّلام والاستئذان
قبل الدخول إلى البيوت حتى لا يرى الإنسان عورات أصحاب البيت .
وإذا كان بعض غير المسلمين
يفعلون بعض هذه الأمور فإنما يفعلونها من باب الآداب العامة لكنهم
لا يرجون جزاء ولا ثوابا من الله ولا فوزا ولا فلاحا يوم القيامة .
وإذا جئنا إلى ما نهى الإسلام
عنه لوجدناه في مصلحة الفرد والمجتمع
وكلّ النواهي لحماية العلاقة بين الربّ والعبد وبين الإنسان
ونفسه وبين الإنسان وبني جنسه .
ولنأخذ هذه الأمثلة الكثيرة لتوضيح المقصود :
فقد جاء الإسلام بالنهي
عن الشرك بالله وعبادة غير الله وأنّ عبادة غير الله
تعاسة وشقاء والنهي عن
إتيان الكهان والعرافين وعن تصديقهم والنهي عن السحر
الذي يعمل للتفريق بين شخصين أو الجمع بينهما وعن الاعتقاد في تأثير النجوم والكواكب في الحوادث وحياة الناس
والنهي
عن
سب الدهر لأن الله هو الذي يصرفه
والنهي عن
الطيرة وهي التشاؤم .
والنهي
عن إبطال الأعمال كما إذا قصد الرياء والسمعة والمن .
وعن
الانحناء أو السجود لغير الله وعن الجلوس مع المنافقين أو الفساق استئناسا بهم أو إيناسا لهم .
وعن التلاعن بلعنة الله أو بغضبه أو بالنار.
والنهي
عن البول في الماء الراكد وعن قضاء الحاجة
على قارعة الطريق وفي ظل الناس وفي موارد الماء وعن استقبال القبلة واستدبارها ببول أو غائط . والنهي
أن يمسك الرجل ذكره بيمينه وهو يبول وعن السلام على من يقضي حاجته
ونهي
المستيقظ من نومه عن إدخال يده في الإناء حتى يغسلها .
والنهي
عن التنفل عند طلوع الشمس وعند زوالها وعند غروبها وهي تطلع وتغرب بين قرني شيطان .
والنهي
عن الصلاة وهو بحضرة طعام يشتهيه
وعن الصلاة وهو يدافع البول والغائط والريح لأن كل ذلك يشغل المصلي ويصرفه عن الخشوع المطلوب .
والنهي
أن يرفع المصلي صوته في الصلاة فيؤذي المؤمنين وعن مواصلة قيام الليل إذا أصابه النعاس بل ينام ثم يقوم وعن قيام الليل كله وبخاصة إذا كان ذلك تباعا .
وأيضا النهي
أن يخرج المصلي من صلاته إذا شك في الحدث حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا .
والنهي
عن الشراء والبيع ونشد الضالة في المساجد لأنها أماكن العبادة وذكر الله فلا يليق فعل الأمور الدنيوية فيها .
يتبع إن شاء الباقى
الحمد لله على نعمة الإسلام وتوفنا على كلمة التوحيد اللهم أمين
انه الدين الحق.......فعلا.......الحمدلله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة....
الله حق
والأنبياء حق
والموت حق
والملائكة حق
والجنة حق
والنار حق
لا اله الا الله هو الحق........
وفي النهاية
الله يهدي الناس الى دين الحق قبل فوات الاوان وقبل درج الأكفان ...
ربي زدني علما
ربي ثبتني على دينك وعلى الحق حتى ألقاك وأنت راض عني..