{ مدخل.. ~
عندما تنهمر الأمطار و تكللني..أغدوإليك ..
وعندما تغدر بي دموعي و تتساقط.. اهرب عنك..
تسير الحياة و تسير..لا يوقفها أي من أحداثها..
من أفراحها و أحزانها...حتى فصولها تتكرر ..لا يوقفها ..
حب ..أو حزن ..أو غدر ...
أو حتى خوف ...
ربما جماليتها تنطلق من كونها تسير..من كونها تتجاوز
كل شيء ...تتجاوز بمرارة..بحلاوة...
كل شيء ..
كان يشق عباب السماء وابل من خير جميل...
ذو عطر يشرح القلوب ...
برغم من وجود نور القمر في السماء..
فتلك الغيوم الكثيرة ما كانت لتخفض من ضوءه و روعته ...
وقف ...
-جميل آن يقف المرء عندما يحس بحاجة للوقوف ..
فطبع الإنسان عجول يتحاشى الوقوف إلا عند الصدمات ..
في أي طرق من الحياة-
وقف عندما لا مست تلك القطرات الجميلة وجهه و عينيه ..
ربما لفح وجهه الكثير من الهواء المثلج فخدره....
وقف بين الزمان و المكان ...
من بينالكثيرين المتزاحمين ..
كان ينظر إلى كل شيء يسير من حوله ...
حتى الوقت يسير مع كل البشر المحيطين به ...
يتسابق مع قطرات المطر ..
وقف في منتصف الطريق فاتحا ذراعيه للسماء بكل اتساعها ..
فاتحا قلبه على مصراعيه..
لتدخل تلك القطرات التي أنعشت روحه إلى قلبه ...
كان كل من يمر حوله يظن به خللا ما ..
لكن شعوره هو كان يحتضن الحب و الأمل..
غسلته تلك الأمطار كيفما شاءت ...
لكن ضحكته العميقة ما كانت لتخفى عن أي من المارة ...
أحيانا يخطفك الحنين والألم...
لأسباب لا تمد للمنطق بصلة ..
ربما لافتقاد المنطق ...
خطفه لثواني معدودة ..
حاول أن يرجعه رنين جواله لكنه كان لا يأبه لأي من واقع ..
فتلك لحظة لا تعوض ....
تقوم بشحن كل عواطفك و أفكارك ...و حتى دموعك ...
أحيانا مشاعر بسيطة بجمالية كبيرة ..
و تعجز كل الكلمات في الكون عن وصفها ...
شأن ابن آدم ذلك غريب باسم...
و محزن ..أيضا..
تغرقه نقطة مطر في بحر الحنين و الحب ...
و الحزن و الأمل ..
همسه
(( ماقيمة الحسن إذا لم يكن فوق حدود الوهم,, فوق الرجاْْء
وهل عشقنا البدر لوأنه خر إلى الأرض وعاف السماء !! ))
{ مخرج.. :
عندما أحيا ..أحيا بك ..
وعندما أموت ..أموت لأجلك..