لاشيء يدعونا للابتسامه والامل في واقع مرير تتخبطه متغيرات
سلبت منه الطهر واودعت فيه السواد لسنا متشائمين لكننا بما
نعيشه عالمين بل ومدركين وخائفين
أين عهد الاخوه في مجتمع يتقاتل فيه الاقارب من أجل متاع الدنيا
وتنتهك فيه الحرمات لارضاء نزوات هي للبهيميه
اقرب منها للانسان ؟
بل أين ذاك الدين الذي غدا طقوسا نمارسها في الليل والنهار كأفيون
يخدرنا دون ان نعمل ونطبق رسالة السماء؟
اسرى مفككه وعواطف تداس ومشاعر تباع كأوراق اللعب
الحب أصبح سلعة يروج لها والمقاصد شيطانيه والاساليب ملائكيه
والضحيه امرأه كل ما كانت ترجوه قلب يحتضنها
وروح تهيم بها ولم تحصل الا ذئبا يفترسها ومجتمع يعلن البراءه من
عارها
نحن وربي تائهون كقطعان الماشيه ان زجرنا الراعي انقادنا دون
درايه وان رمى علينا الزاد تلقفناها بلا جبايه وان قادنا للذبح سلمنا
من غير خيانه
قد ظللنا الطريق ولم نسعى يوما الى الهدايه فأي نهايه نرجوها واي
مستقبل ينتظرنا
نشاهده دماء اخوتنا تراق واعراضهم بين ايدي المغتصب تباح ونحن
نغتم لخسارة فريق ونهاية فيلم رقيق وزياده في سعر الدقيق
نلج كل مكان نبحث فيه عن سعاده تخفف اوجاعنا ونضحك على
انفسنا بأبتسامه نتصنعها
حتى يقال اننا مرتاحون ونحن بالهم مثقلون
الى الله المشتكى وهو سبحانه بتغيير الحال قدير
