الجماهير السعودية تمنّي النفس بعودة الأخضر لمنصات التتويج
جدة - أحمد الرايقي
يضع السعوديون أيديهم على قلوبهم قبيل مشاركة "الأخضر" في كأس آسيا 2011 بنسختها الجديدة بعد أن سجل حضوراً متواضعاً في المباراتين الوديتين اللتين خاضهما أمام منتخبي العراق والبحرين، وانتهت الأولى بخسارته والثانية بفوزه بهدف يتيم، وغاب هجوم "الأخضر" في المناسبتين وحضر الدفاع فيها في الأولى بخطأ والثانية بتعويض بهدف سجله المدافع أسامة هوساوي.
ولم يفرد المحللون والنقاد عضلات تفاؤلهم، بل تجلى لدى كثيرين تواضع المستوى الفني للمنتخب رغم مضي قرابة سنة ونصف للمدرب البرتغالي بيسيرو منذ توليه قيادة المنتخب، خصوصاً أن البرتغالي لعب بتشكيلين شبه مختلفين في المباراتين الوديتين وكأنه لازال يجرب رغم أن فجر البطولة الآسيوية سيشرق من الدوحة بعد أيام قليلة.
وما أدهش كثيرين هو المباراة الودية الثالثة مع منتخب أنغولا علما بأنه منتخب إفريقي والبطولة آسيوية، وأكدوا أنه كان من الأجدر أن يلعب مع منتخب آسيوي قوي لكي تتم الاستفادة التامة، آملين أن يتحسن الوضع الفني خلال الفترة المقبلة.
وأبدى أنصار "الأخضر" قلقهم من المستوى الفني للمنتخب السعودي وبدأ يساورهم الشك في أن يستعيد "الأخضر" سيادته الآسيوية التي تزعمها سنوات، خصوصاً عندما حقق ألقاب 84 و 88 و96 ومثلها وصافة.
ويؤكد حسن أحمد الغامدي: "غابت أفراح الأخضر كثيراً بعد أن فقدنا فرصتي التأهل إلى مونديال 2010 في جنوب إفريقيا، ثم في كأس الخليج في نسختها الأخيرة، ومن قبل في نهائي خليجي 19 في مسقط، وقبلها في النسخة الآسيوية الماضية أمام منتخب العراق، لذلك غابت فرحة التتويج عنا كثيراً، وأخشى أن تغيب أيضاً في النسخة الآسيوية الجديدة لاسيما أن تحضير المنتخب لهذه البطولة غير ناضج بحكم التخبط في اختيار التشكيلة إلى جانب المستوى الفني المتواضع للمنتخب.
وأشار منصور الصاطي إلى أن المباريات التجريبية غالباً لا تعطي الصورة الحقيقية للمباريات الرسمية، وهو ما أتمنى أن يكون عليه حال المنتخب، أما لو حدث العكس فأعتقد أن هناك كارثة ستحل بكرة القدم؛ لأنه من غير المعقول أن نملك المادة والأدوات والعناصر الفنية ولا نحقق إنجازات، لذلك سأمنّي نفسي كثيراً وسأكون متفائلاً لعل الله ييسر أمور الأخضر".
من جانبه أكد المدرب الوطني يوسف عنبر أن بيسيرو يمضي قدماً بالمنتخب، وكل مدرب له تصوره الفني، "المدرب له طريقته وفلسفته الفنية والتكتيكية، وكل مدرب يختلف في طريقته عن الآخر، وأعتقد أن بيسيرو أخذ زمناً جيداً للتعرف إلى العناصر السعودية وإمكاناتها، وإن كان يعاب عليه تأخره في الوصول إلى التشكيلة المثالية التي كان من المفترض أن يخوض بها اللقاءات الودية الثلاثة الأخيرة، ولكن لعل ظروف الإصابات تحتم عليه تجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين".
وأضاف عنبر لـ"العربية.نت": "هناك مدربون يبحثون أحياناً عن أمور عدة من الوديات ولا يلتفتون إلى نتيجة المباراة أو يعطونها الاهتمام الأكبر لأنه يبحث عن جمل فنية معينة أو تكتيك كروي، لذلك نجد أحياناً أن تحضير بعض المنتخبات لم يرتق إلى هيبة المنتخب فنتوقع عدم حضوره في تلك المناسبة وعندما تنطلق البطولة نجد ذلك المنتخب يتوهج كثيراً".
وختم "الآن لا يفيد الانتقاد كثيراً لأن الأمر محسوم وسيذهب بيسيرو بنجوم الأخضر إلى الدوحة في غضون الأيام المقبلة ويتوجب علينا أن نتحد جميعاً، جماهير وإعلاماً ونقاداً، ونرفع من الروح المعنوية للمدرب واللاعبين، وأتمنى أن يحقق الأخضر اللقب الآسيوي ويعود بطلاً كما عهدناه".
من جانبه، وصف المدرب السعودي خليل المصري أسلوب بيسيرو بـ"فلسفة غريبة" نظراً لإشراكه عناصر غير معتمدة في القائمة الآسيوية".