معذّبتي
يا معذّبتي.. يا من تحنّ إليها عيوني
يا من تشتاق إليها جفوني
يا من يتنسّم بها صباحي
و يتغنّى بها مسائي
و يشتهيها ليلي؛ و تداعبها نجومي
يا امرأة تحسّسني بالكبرياء
و العلا و الرّخاء
يا امرأة إذا رآها ناظري
رقصت رموشي على وقع خفقاتي
يا امرأة إذا اقتربت منها
تزعزع قلبي؛ و اهتزّ وجداني
يا امرأة تتجدّد بها الحياة
تنمو من أجلها الزّهرات
تخضرّ لها الشجرات
و تزرقّ لعيونها البحار
لتداعبها و أطرافها
و تغازل ساقيها و تحتفل بها
و ربّما حتّى تحاكيها
يا امرأة يسعد بها العصفور
ما إن فتحت الشباك
حتّى صار مسرور
أنتِ... من أنتِ؟
قمر أنتِ؟ أم نجم؟
أم عروس بحر أنتِ؟
أنتِ النّسمة التّي تهبّ عليّ
كلّ صباحٍ و أنا بفراشي
أنتِ الهبّة الخفيفة الّتي تداعب شعراتي
أطرافي..جسدي..و سائر أعضـائي
أنتِ غذاء روحي
و عنوان حيـاتي
و سرّ وجودي
أنتِ القصّة الّتي أدوّنها في دفتر أشعاري
لأرويها لأولادي و أحفادي
و حتّى الأجيال
أنتِ.. أنتِ لستِ امرأة ولا طفلة
ولا فتاة و لا مراهقة و لا حتّى أنثى
أنتِ أمر ثاني..
شيء آخر..
أتعلمِين من أنتِ؟؟
أنتِ معذِّبتي
نعم معذِّبتي ..نعم
أعترف بِذلِك لكِ
ياااا معذِّبتي.