أختي الغالية
يا درة الإسلام
يا جوهرة المسلمين الثمينة
يا من بصلاحك تنصلح الأمة ويخرج لنا صلاح الدين من جديد بإذن الله
ممكن أسألك سؤال مهم :
لو أنا لا قدر الله شاب يصر على فعل خطأ معين ولا يرى فيه قبحا
فإذا دخلت المسجد مثلا أظهرت للناس معاملة مختلفة وكلاما حسنا وسلوكا طيبا
فإن خرجت من المسجد عدت لسابق عهدي من مخالفة
فبماذا تحكمين علي حينها ؟
ممكن تقولي عني مثلا :
منافق
ليس لك مبدأ
ترضي الله وتنسى ربك .
صح ؟
طيب يا أختي الكريمة يا من أكرمك الله بحضور شهره المبارك
بمَ تسمين فتاة خلعت حجابها طوال العام فلما أقبل الشهر المبارك لبسته ؟
وبمَ تسمين فتاة تركت الصلاة كسلا وانشغالا طيلة السنة فلما جاء رمضان صلت ؟
وبمَ تسمين فتاة سمعت الأغاني عمرا طويلا فلما وصل رمضان امتنعت ؟
وبمَ تسمين فتاة اعتادت نمص الحواجب ووصل الشعر وصبغه بالسواد فلما هل هلال الصوم قالت عيب إحنا في رمضان ؟
وماذا يكون حكمك على صاحبة الثوب الضيق والشفاف والعاري و و و فلما أظلها شهر الله العظيم استترت بجميل الثياب وفضفاضها ؟
أما تتفقين معي أن هذه الفتاة فعلت خيرا كبيرا بتركها تلك المنكرات في هذا الشهر فغيرها لم يتركها لكنها لم تستحِ من الله فأطاعته شهرا في العام ورضيت بغضبه طوال عامها ؟
أما تتفقين معي أن الله هو ربها وإلهها في رمضان وفي غيره ؟
أما توافقيني الرأي أن رمضان شهر استطاعت خلاله تلك الفتاة أن تترك معاصي كانت تظن نفسها ما توقى على تركها طرفة عين ؟
أما توصلتِ معي للنتيجة القائلة أن هذا الظن كان محض وهم ووسوسة شيطان ؟
وفي النهاية أما تخشى تلك الفتاة على نفسها أن ينزل بها غضب الله لاستخفافها بقدر دينها أحد عشر شهرا وطاعتها شهر واحد على أن تبيت النية لاستكمال مشوار غضب الله بانتهاء الشهر ؟
معقول تكون طاعتنا لأجل شهر مهما كان قدره ولا تكون لأجل الله الذي خلق هذه الشهور وخلقنا ؟