حبيس أنفاسي
بين قناديل الحزن
وعلى جنبات الأنين
هناك جسد طريح
هامد الأعضاء ... بالي الثياب ... جاحظ العينين
له زفرات عالية ... وكأنه يتنفس من سم إبره
وله صرخات تملأ الأرجاء
ولكن لا يسمعها أحد
ولا يحس بها بشر ... ولا يفهمها عقل
آهات متراكمه .. وآلام مكدسه .. وجروح لا تندمل
إنسان من الماضي
عاشت بداخله الغربه
وفي الحاضر نشأت معه الدمعه
بكى طفلا ... وناح في عمر الشباب
ولا يدري كيف ستكون شيخوخته ؟
ملامحه أكبر من سنين حياته
كأنه كهل أكل الزمان عليه وشرب
وداس الهم على أحشائه
وفطر الحنين قلبه
يشتكي لصمت ... ويسامر الهمس
يجامل الناس ببتسامة تملأ محياه
والحقيقة أنه البؤس الذي أمتلك كل جزء منه
فهو مشرد يعيش بين البشر
يسكن في خراب القصور
وسراب من الأمل
ويتجرع مرارة الشوق دوما
ويروي عطشه من حنظل الوله
ويكتب من إلهام القسوة أرق عباراته
ومن وحشية الأحبه ألطف كلماته
ويرسم من جور العشق أجمل لوحاته
فهو حبيس أنفاسه
يفتح لها قلبه
ويخبرها بكل ما يدور بداخله
وكل ما يأمل في حياتة
أن يفهم الناس بعض مكنوناته
قبل أن يرحل وهو ...؟
لا يزال حبيس أنفاسه
لاتنسوووو الرد ع المشاركه