في سياق تحركاته الاستفزازية، واصل السفير الأمريكي تجاهل موجة الاحتجاجات التي تلت زيارته السفير الفرنسي لمدينة حماة يوم الجمعة الماضي بما مثلته من تدخل سافر بالشأن الداخلي لسورية واسخفافاً بمشاعر الشعب السوري، عاود هذا السفير العزف على الوتر الطائفي مجددا من خلال انتهازه لحفل مباركة كان يقام بكنيسة الصليب المقدس بدمشق، والتذرع بالرغبة في تقديم التهاني، لكن محاولته هذه قوبلت برفض شديد وتم منعه من دخول الكنيسة.
وبحسب شهادة أحد الحضور فإنه خلال حفل اقيم في كنسية الصليب للمباركة برسم ثلاثة مطارنة قبل يوم واحد في كنيسة المريمية وأحدهم ينتمي لكنيسة الصليب المقدس، تفاجئ الحضور بنزول شخصين تبين انهم "عناصر المرافقة" لكل من السفيرين الأمريكي والفرنسي وطلبوا خروج الناس من الحفل لاستقبال السفيرين على باب الكنيسة الأمر الذي تسبب بتوتر الأجواء داخل القاعة ورفض الحضور الخروج فقام المطران لوقا الخوري بتهدئة الحضور والخروج للتحدث مع السفيرين.
وعند باب الكنيسة أوقف المطران لوقا السفيرين وأخبرهم بأنهم "غير مرحب بهم هنا" وطلب منهم الرحيل فوراً.
في هذه الأثناء بدأت الهتافات تعلو من داخل قاعة الأحتفال "الله سورية بشار وبس"، الا أن السفير الأمريكي أصر على الدخول ولكن المطران لوقا رد حازما بأنك شخص غير مرحب به فما كان من السفير الأمريكي إلا المغادرة ويتبعه السفير الفرنسي وقد بدت على وجوههم ملامح الصدمة.