بغداد - مهدي الربحاوي
تعالت اصوات المطالبين بتغيير لاعبي المنتخب الوطني العراقي بعد الخسارة القاسية امام المنتخب الاردني في اربيل ، ولم يختلف احد في المطالبة من اكاديميون ومدربون و صحفيون و متابعون .
وتناول الصحفي الرياضي كاظم الطائي مدير تحرير الملحق الرياضي في صحيفة الصباح الحكومية في مقال سينشر يوم الاحد بعنوان " زيكو مطالب بالتغيير " وجاء فيه بدات الحدوتة الكروية مثل كل مرة بخسارة مرة ووضع منتخبنا نفسه في مازق تكرر كثيرا في السنوات الاخيرة واستهلكنا معه مدربين كانوا كبش الفداء وسلمت جرة اللاعبين ممن تقاعسوا عن دورهم في المهمات الصعبة وما زالوا يشغلون مراكز اساسية حان الوقت لاعتزالهم الدولي وترك الفرصة لمواهب قادرة على تمثيلنا خير تمثيل.
واضاف الطائي " مشهد الخروج اسفين على نتيجة المباريات يبدو سيعيش طويلا في ذاكرة الملاعب اكملت عقد سبحتها خسارة منتخبنا الوطني بكرة القدم امام نظيره الاردني في عقر دارنا وبين جمهورنا في اولى مباريات التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل تحولت فيها فرحة العيد الى علقم .
وزاد " الخسارة في لعبة كرة القدم واردة وهي ليست اخرالمطاف لكنها مع منتخبنا بدت ماركة مسجلة منذ فوزنا بكاس الامم الاسيوية حيث ان العمر الافتراضي لبعض اللاعبين اصبح خارج التغطية وكان عليهم مغادرة عرين الاسود بعد انجازهم الرائع في العام 2007 حفاظا على اسمائهم وتاريخهم وبلدهم.
وتابع " النجار لا يصلح ما افسده الدهر وزيكو البرازيلي لا يمكنه ان يعيد لياقة وزهو الامس لبعض لاعبينا الذين استنزف الاحتراف والزمن منهم الكثير ولم يعد بمقدورهم الدفاع عن الوان الكرة العراقية واصبحوا كخيال مآتة بات امر اعتزالهم ضروريا بعد ان خدش الزمن اسطوانتهم وعلينا ان نقدم لهم الشكر لما بذلوه وتوديعهم بمباريات اعتزالية وفاء لامسهم.
المدرب في مهمة صعبة وهو يجد فاس اللقاء الاول في التصفيات قد وقع على راسه وسيدافع اولا عن تاريخه التدريبي لاعادة الامور الى نصابها بالرغم من صعوبة المهمة التي رمى فيها منتخبنا اقدامه عن طيب خاطر في كماشة الخسارة وعقد حسابات تاهله وسيكون على مفترق طرق مع بعض اللاعبين الذين سيركنهم خارج التشكيلة بعد لقاء سنغافورة ويستعين ببدلاء جيدين يرمم بهم ما كسر في المباراة الاولى.
النتيجة التي الت لها مباراتنا مع الفريق الاردني الشقيق تدعو لتشكيل منتخب رديف باشراف ملاك تدريبي عراقي يضم لاعبين من الدوري العراقي من خارج تشكيلات المنتخبات الحالية ولاعبين من دوريات خارجية يتم اعدادهم جيدا وزجهم في بطولات ودية وجولات عربية وقارية من اجل الظفر بجيل كروي جديد يخدم اللعبة ويضعها في المكان الصحيح .
خطوة كهذه وبدعم اتحاد الكرة وخبراء واعلام رياضي سترفد ملاعبنا باسماء واعدة تدعم مسار الكرة وتخفف عن اعباء المحترفين والتزاماتهم مع انديتهم خاصة وان موعد انطلاق الدوريات الخليجية على الابواب وبالامكان الاستعانة بجهد الملاك البرازيلي في الاشراف على منتخبات اخرى من الشباب والناشئة استعدادا لاستحقاقات اخرى بعد سنوات تمكنا من تحقيق المنافسة المطلوبة والعودة الى منصات التتويج .
اما الصحفي هاشم البدري رئيس تحرير جريدة الكأس العراقية اكد على ضرورة التغيير بالنسبة للاعبين الذين استهلكت اعمارهم والاعتماد على الطاقات الشابة الجديدة من اجل بناء منتخب عراقي قادر على خوض المنافسة الاسيوية المؤهلة لكاس العالم 2014 .
فيما ذكر عدد من الرياضيين ان خسارة منتخبنا الوطني امام نظيره الاردني كانت متوقعة في التصفيات الاسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، بسبب الالية التي اتبعها الاتحاد والتخطيط غير المنهجي قبل كل بطولة او مشاركة مهمة تدخل فيها منتخباتنا الوطنية بحسب ما وصفه الرياضيون.
وقال مدرب منتخب الشباب السابق حسن احمد ( لمعرض الكرة العراقية المصور ): ان الخسارة امر طبيعي ومتوقع لدى اي رياضي او متابع قريب لمنتخبنا الوطني، بسبب العمل اللامنهجي والعشوائي من قبل اتحاد الكرة والتاخير في تسمية المدرب والتي افقدت المنتخب ثلاثة نقاط مهمة في اربيل كانت مفتاح النجاح في المنافسة على صدارة المجموعة.
وتابع "لقد كان اداء لاعبينا متواضعاً جداً وهذا ما يتطلب عملاً دؤوباً من قبل الاتحاد والاجتهاد من ناحية المدرب لايجاد منتخب وطني جديد من اللاعبين الشباب، كون المجموعة الحالية بالمنتخب لايمكن الاعتماد عليها لاسباب فنية تتعلق بعمر اللاعب ومحدودية امكانياته التي اصبحت مكشوفة لدى جميع المنتخبات الاسيوية".
وشدد حسن احمد على ضرورة ايجاد سبل كفيلة بتطوير مستوى الفريق خلال هذه الفترة بالقول: ان "الفترة المتبقية قليلة جدا وعلى المدرب ايجاد البدائل المناسبة كونه بدأ المهمة في وقت متاخر جداً من اجل تحقيق ما تتمناه الجماهير الرياضية العراقية".
فيما عد مساعد مدرب منتخب الناشئين احمد جمعة الخسارة المنتخب فرصة لاعادة ترتيب صفوف الفريق والوقوف على مستوى لاعبينا ومدى حاجة المدرب لهم .
وبين احمد جمعة في تصريح (لمعرض الكرة العراقية المصور ) ان خسارة المنتخب امام الفريق الاردني امر اعتيادي اذ ان المعرفة التامة للمدرب عدنان حمد الذي يقود الفريق الاردني بمستويات لاعبينا كونه قادهم بالفئات العمرية وصولاً الى الفريق الاول، كان له تأثير واضح على مستوى فريقنا في المباراة .واضاف" كان من الاجدر على الاتحاد ومدير الفريق ان ينبه المدرب البرازيلي زيكو على هذه الحالة كونه تسلم المهمة قبل ايام معدودة ولا اعتقد انه يعلم بتفاصيل عمل المدرب عدنان حمد مع المنتخب لفترات طويلة من اجل الاعتماد على لاعبين جدد ليست للمدرب عدنان حمد المعرفة التامة بمستوياتهم الفنية والتي تمكن من خلالها تحقيق الفوز على منتخبنا الوطني كون الفريق الاردني ذو امكانيات فنية محدودة لاتقارن بأمكانيات منتخبنا الوطني".