من المسؤول عن العنوسة في مجتمعنا العربي؟؟؟؟
العنوسة واحدة من المشكلات الاجتماعية التي برزت إلى السطح منذ سنوات
عديدة , بدأت صغيرة وأخذت تكبر شيئا ً فشيئا ً حتى ظهر خطرها حينما
وصلت إلى مراحل متقدمة , وغالبية المظاهر السلبية التي أفرزتها ناتجة عن
البعد النفسي لهذه المشكلة .
فبعض الآباء لأسباب مختلفة , مادية , أو اجتماعية , أو حرصا ً على الفناة ؛
يتسببون في عنوسة الفتيات , كما أن بعضهن يتسبّب في جلب العنوسة نتيجة
رفض مَن ْ يتقدمون إليهن في سن مبكرة رغبة منهن في إكمال التعليم أو
انتظار فارس الأحلام الذي توجد صورته في الخيال , وحينما تصطدم الفتاة
بواقع العنوسة , وتسرع بها الأيام إلى محطة العنوسة , تبدأ تعض أصابع
الندم , ومن هنا تبدأ رحلة الأثر النفسي السيء , وكلما تأخرَّ سن الزواج ترتب
على ذلك تآكل مساحة فرص الإنجاب وهذا يترك أثرا ً نفسيا ً سيئا ً على المرأة
وتتراكم عليها الصدمات النفسية , فضلا ً عن أن رفض الأهل لبعض الخطباء
ممن ترضاهم الفتيات أيضا ً يترك أثرا ً نفسيا ً سيئا ً لا يزول بسهولة .
كذلك الآباء الذين يعترضون على تزويج بناتهم في سن معينة ثم تمر ُّ الأيام
وتصل البنات مرحلة العنوسة , فبلا شك لن ترحمهم ضمائرهم إزاء تلك
المواقف , وهناك بعض المجاملات التي تدخل ضمن الحيز الاجتماعي الذي
لا تسنده قاعدة دينية ولا إنسانية ولا علمية , ومنها مسألة رفض الفتاة الزواج
حتى تتزوج أختها الأكبر , أو اشتراط الأهل ذلك , وهذا نوع من العضل ,
ونوع من العنوسة المؤسسة التي لا يزول أثرها النفسي ولو بعد مرور السنين
وأما عنوسة الشباب تأتي عندما يريدون فتاة صغيرة ولا يجدون أمامهم
إلا فتيات يكبرنهم سنا ً , وحينما يبحثون عن الصغيرات يُطالبون بتبعات
لا قِبَل لهم بها .
هذه بعض الأفكار الرئيسة في نظري لمشكلة العنوسة وبانتظار آرائكم أيها
السيدات والسّادة .
مع التحية