نشيد أتعشق مثلي الربا والشجر؟
أتعشق مثلي الربا والشجر
فتهدي الضياء لها ياقمر
أتعشقها أم رثيت لحالي
فجئت تشاركني في السهر؟
أعز كأني مقيم الرّحال
فسيح الخيال بعيد النظر
نقيم ونحسب أنّا نقيم
وأيامنا كلها في سفر
وتخدعنا بهرجات الحياة
فنصحو على يومنا المنتظر
أيا بدر عندي أحاديث شتّى
سأنقل منها الأعزّ الأغر
سأخبر عنها وفيها الوفاء
وفيها الحنان وفيها الظفر
وفيها الأنين وفيها الحنين
وفيها دموع تحاكي المطر
كأنك تعلم منها الكثير
وأنت تحيط ببحر وبر
لقد عشت يابدر دهراً طويلا
وعاشرت من أهلنا من غبر
فقلي بربك أخبارهم
وحدث بها خبراَ عن خبر
فأبدي اشتياقاً لهذا الحديث
وزاد ائتلاقاً يسرّ النظر
وقال: أتعني الرسول الكريم
أتعني الصدّيق أتعني عمر؟!
أتعني الرجال أماتوا الضلال
وأحيوا بهدي الكتاب البشر ؟!
أقول وقد شاهدت مقلتاي
جليل المعاني وأسمى العبر
أولئك من سطروا للعلا
أجلّ الصفات وأعلى السير
رسول أبيٌّ كريم الطباع
وأصحابه حوله كالدرر
تنام المعالي على طرفه
وتصحو على صوته في السحر
شباب الهدى قد بنت أمتي
عليكم من الأمل المنتظر
صروحاً تقاوم عصف الظلام
وتهزأ بالفسق أنى ظهر
فهلّا جعلتم لبنيانكم
اساسا من الحق يأبى الضرر
ومن لاذ بالله في دربه
كفاه المهيمن من كل شر
يعز على المرء ألا يرى
شباب الهداية يأبى الخور
ويكره قلبي ذليل الخطا
فتى بين أترابه محتقر
فتى حطم الكفر أسلافه
فحطمه الكفر لما هجر
أبى أن يطبق إسلامه
وكان على قمَّة فانحدر
وشر المصائب يا إخوتي
ذليل وقد كان ملئ النظر !
كلمات الشاعر / د عبدالرحمن العشماوي
ألحان وأداء / محمد المقيط
للاستماع
https://youtu.be/OXS5utki0jo