نَسِــيْمُ الأُمْنِيَــاْتِ "
لمـاذا يـا نسيـم الأمنـيـاتِ ؟
لمـاذا تختفـي خلـف الشتـاتِ ؟
أبوحُ لوجنتيـكَ الصمـتَ سـراً
فتغضـبُ مـن توتـرِ همهمـاتـي
أسابـقُ فيـكَ أحلامـي وخوفـي
وأهـربُ منـك ملتحقـاً بذاتـي
عهدتُـكَ لا تبالـي حيـن أبكـي
ولا تبكيـكَ أشـبـاحُ الحـيـاةِ
نقشتُكَ فوق أمـواجِ احتضـاري
فثـار العمـرُ " لا للأمنيـاتِ ! "
عشقتُكَ .. هل علمت العشق يوماً ؟
وهل أضناكَ سهـدي وانفلاتـي ؟!
زرعتُكَ في حقولِ القلـبِ نبضـاً
مـع الأنفـاسِ يرحـلُ ثـم ياتـي
رسمتُكَ في عيـونِ الشعـر حرفـاً
يسافـرُ فـي غـرورِ الأغنـيـاتِ
" أحبُّّكَ " في القصائد صار بحـري
وقافيتـي بزوغـك فـي حيـاتـي
أمـات هـواكَ شكّـي أو يقينـي
فبينهمـا قليـل مــن فـتـاتِ
مساحاتُ الشرودِ تطـوفُ حولـي
حنينـاً لاعتـكـافِ تأمـلاتـي
ألـم يُثنيـكَ طهـر الحـبِّ يومـاً
عن الترحالِ في صخبِ الممـاتِ ؟
على كفيكَ مـات الحـرف قهـراً
لماذا يا ضجيـج الأمنيـاتِ .. ؟؟