تقطري يا دموع الياسمين
و سيلي في حنايا مهجتي كقطرات الندى
و اصنعي عطراً دمشقياً
و اغمريني ..........
و تسربي نحو وجداني
و اسري كالدماء في شراييني
و تكاثفي و تساقطي كحبات الجمان
على ضفاف حنيني
و اروي ظمأ نهري المشتاق و اسقيني
و ازرعي سنابل الحياة في روحي
و أورقي و أزهري و أثمري كاللوز في بساتيني
و اكتبيني حكاية الرمان والزيتون
و قصيدة لبردى و أغنية لقاسيون
و ارسمي ملامح بسمتي على شفاه الأقحوان
و انقشي حروف الحب في دواويني
و كوني رعشة تمزقني
ونوبة من الجنون تعتريني
اعبري حدود أزمنتي
فجري براكيني
و أحرقيني كالشموع و ذوبيني
شكليني من جديد
غيري كل قوانيني
غوصي في بحار عاطفتي
و اغرقي و أغرقيني
بعثريني و اجمعي أجزائي
و ادخلي أعماق تكويني
و دعي نيران الحب تكويني
عانقي شجيرات آلامي
و الثمي خدود الزهر في أحلامي
تناثري في سماء حزني كلؤلؤ منثور
و حلقي كفراشة من نور
و تلألئي كنجمات المساء
و تشعشعي و المعي
و اختلطي بأدمعي
و امنحيني وصفة سحرية
تستخرج العطر من صميم مشاعري
تجعلني ظلاً للياسمين
تحولني إلى إلياذة للعشق أبدية
أو دمعة للحب في عين عاشقة دمشقية