قصيدة مَن يَشتري عَبدةً
مَن يشتري عَبدةً بالذنبِ غَارقةً
من يَحملُ الإثمَ عنها سَاعةَ الحشرِ
من يَحملُ البوحَ إذ أدميتهُ عَبثاً
من يُطفئُ النارَ إذ أمشي على الجمرِ
أواهُ يا نفسُ قَد أملتكِ أمداً
وكُنتُ أعلمُ أني كُنتُ في خِدَرِ
وقد صَحوتُ ولكن آهِ و|أسفاً
ضَياعُ عُمري فهل أمضَى من الشهرِ؟
ياربُ جِتُكَ كُلي غارق ٌ خجلاً
ياربُ كُلي شُحوبٌ شَاخٍصٌ بَصري
عَجزتُ تبريرَ فِعلي ضِقتُ بي جَدلاً
وذا إعترافي إلهي سَاعةَ الصفرِ
أنا التي بالعطايا زدتها حُسناً
من جودِ عَطفكَ كم قَد زانَ لي عُمري
شِعري جمالي ومالي قَد غدى زبداً
فإغفر تَجاوزَ عبدٍ قاصرٍ البصرٍ
وأكرم عليّّ بجودِ منكَ يا ملكاً
فأنتَ ربٌ كَريمٌ قُلتَ في السورِ